للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجاء [الأمير] (١) أزبك بمكة أوراق يأمرونه بالصبر، حتى يجئه ما يعتمده وسمعت أن من كلامه أن هؤلاء المستحسنين تقاسموا المملكة ويقولوا لي إصبر.

وفي فجر يوم الجمعة، خامس الشهر، مات إبراهيم بن أبي القسم بن عبد الكريم الدميري، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن عند سلفه بالمعلاة.

وفي ليلة الثلاثاء، تاسع الشهر، ماتت موطؤة حبشية للزيني عبد الباسط بن القاضي جمال الدين بن نجم الدين، وصلي عليها بعد الصبح عند باب الكعبة، ودفنت/عند مواليها بالمعلاة.

وفي هذا اليوم، أو الذي بعده، نادوا بمكة للحسنيين والعجلانيين (٢) وجميع العساكر بالبروز إلى جدة، والتوجه منها إلى ينبع لأجل بني إبراهيم، فإنهم استولوا على بلدهم السويق بمرسوم سلطاني، وسألوا الشريف في الإقامة على تعجيل خمسة الآف دينار و [أعطاء] (٣) ألفين في كل سنة فامتنع إلا إن كانوا يعطون الفرس والدروع فامتنعوا وقالوا: بيننا وبين العرب العدواة والله يقدر للمسلمين ما فيه الخير.

وفي ثاني تاريخه ظنا، مسك الأمير الباش تنبك الأخرص بعض التجار الحمويين (٤) ممن إتهمه بالإنكار عليه وضرب تحت رجليه ثلاثمائة عصاة ثم على مقعده مائة وعلى أجنابه لما أطلق جملة إلى أن وقع وتركه.


(١) وردت في الأصول" أمير "وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) العجلانيين: لعل المراد بهم الذين ينتسبون إلى عجلان بن رميثة.
(٣) وردت في الأصول" وأعط "وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٤) الحمويين: مفردها الحموي: بفتح الحاء والميم وفي آخرها الواو - هذه النسبة إلى مدينة -