للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الأربعاء، ثالث عشري الشهر، مات محمد بن ميلب ابن محمد المديني، وصلي عليه ضحى عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة على أمه بتربتنا.

وفي عصر هذا اليوم، ماتت جارية تركية لعز الدين بن قاضي القضاة شهاب الدين أحمد (١) بن عبد الله الشيشيني المصري الحنبلي نزيل مكة، وصلي عليها صبح يوم/الخميس عند باب الكعبة، ودفنت من [يومها] (٢) بالمعلاة بتربة سيدنا سفيان بن عيينة عند جدة سيدها لأبيه وأبيها.

وفي يوم الخميس المذكور، رابع عشري الشهر، مات معلم الدلالين بجدة شمس الدين محمد بن عز الدين محمد العجمي، زوج ست الجميع بنت الشلبي ثم بنت النور الحناوي وله منها صبي وبنت ظنا، وصلي عليها بعد العصر عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة عند الشعب.

وفي ليلة السبت، سادس عشري الشهر، ماتت الحرة بنت الشريف محمد بن حمزة الهدوي المكي، وصلي عليها في صبح تاريخه عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة عند والدها وهذه ابنته الصغرى، أمها خوند بنت محمد بن يوسف الشيبي.

وفي يوم الإثنين، ثامن عشري الشهر، ضرب الأمير الباش ابن مثقال الأزرق مفترحا بسبب أنه تخانق هو وصبي آخر، فخدش رأسه فاشتكاه إليه وهرب من أعوانه إلى بيت البوني.


(١) شهاب الدين احمد بن علي الشيشيني، أحد أفراد المذهب الحنبلي، انتهى إليه قضاؤه بمكة المكرمة، ولما توفى قاضي القضاة الحنبلي بمصر سنة ٩٠٢ هـ، عين مكانه، فوفد من مكة إلى مصر، وتولى قضاء الحنابلة، ولد في سنة ٨٤٤ هـ ومات بالطاعون سنة ٩١٩ هـ. ابن اياس: بدائع الزهور ٤/ ٢٩٩. محمد كمال الدين الغزي: النعت الأكمل لأصحاب الإمام أحمد بن حنبل، ص ٩١. محمود رزق سليم: موسوعة عصر سلاطين المماليك ٢/ ١١٧.
(٢) وردت الكلمة في الأصل مطموسة، والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.