للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أربعة وعشرون يوما. وقال: لولا تعويق ناقتي لجئت قبل هذه المدة.

[و] (١) في عصر يوم الأربعاء المذكور اجتمع السيد أبو نمي وعماه رميثة، وسيسد، وزهير بن حميضة، والقاضيان الشافعي والمالكي، والأميران الباش والمحتسب وابن نائب (٢) حلب بن إدريس أمير عشرة بالحطيم، وقرئ مرسومان للشريف أبو نمي والقاضي الشافعي/ولم يذكر لهما تاريخ، وبعد الفراغ من القراءة لبس السيد أبو نمي خلعة خضراء بمقلب سمور من خواص ملبوس ابن السلطان كما هو مذكور في المرسوم، وطاف عقب اللبس، ودعا له الريس أبو بكر على ظلة زمزم في السبعة الأشواط كالعادة، ثم صلى وتوجه لبيته، ومعه القضاة، ومضمون مرسومين الشريف والقاضي نحو هذه الورقة (٣) بإختصار وزيادة، وفيهما [أن الشريف يحضر المولد] (٤) عندنا ويتوجه إلى بلده، ويأمر السلطان بحفظ البلاد وأمن الطرقات حتى يعود السيد (٥).

وفي أوراق الناس أن الشريف نزل في بيت ابن السلطان المستجد عند المدرسة الغورية (٦) بالقرب من جامع الأزهر. وجاء للناس أوراق كثيرة وفي بعضها أن صاحب


(١) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وكان نائب حلب في هذا العام (٩٢١ هـ) الأمير خاير بك. انظر: ابن الحمصي: حوادث الزمان ٢/ ٢٦٨.
(٣) أي ورقة السيد بركات. انظر: العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٣١١.
(٤) وردت العبارة في الأصول "أنه يولد" والتعديل من غاية المرام ٣/ ٣١١.
(٥) يقصد السيد بركات. انظر: هذه الأخبار في غاية المرام ٣/ ٣١١.
(٦) يقصد بها مدرسة ومسجد السلطان قانصوه الغوري، وتقع في شارع الغورية - حاليا شارع المعز لدين الله بالغورية - وعندما تولى الغوري السلطنة قبض على الطواشي مختص، الذي بدأ في إنشاء مسجد كان في نفس مكان مسجد الغوري، وصادره وطالبه الغوري بأموال أخرى، فلم ير بدأ من أن يعطيه أرض هذا المسجد، فهدمه الغوري، وأمر بتوسيعه وأضاف له بعض -