(٢) عرفت مكة وحدات متنوعة وكثيرة في الوزن والكيل، والسبب في ذلك كثرة السلع التي تأتي إليها من مختلف بقاع العالم الإسلامي فعرفت من وحدات الوزن المن وكان المكيين يسمونه رطلا، وكان يساوي عندهم مائة درهم وكان معظم الحوائج والعطورات تباع بالمن أو الرطل، أما وحدة الكيل في مكة فكانت الصاع والمد وكان المد يزن خمسة ارطال وثلث غير أنها لم يلبث أن طبق النظام الرباعي بحيث أصبح الصاع يساوي أربعة أمداد وكل مد يساوي رطلا، ويشير المصنف إلى عدم ثبات وحدة الكيل في أواخر ذلك العصر في مكة حتى أن الموظفين الرسميين، وبعض التجار الذين لهم مصالح تجارية معهم كانوا يتلاعبون في وحدات الكيل، وكانت الدولة عاجزة عن الضرب على أيديهم. انظر: الفاسي: شفاء الغرام ٢/ ١١٨. عائض الزهراني: التاريخ السياسي والحضاري لمكة من خلال كتاب نيل المنى "رسالة دكتوراه غير منشورة" ص ٣٠٨. فالترهنتس: المكاييل والأوزان، ص ٧٤.