للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي بعض ألفاظه: "وَلَيْسَ بَيْنَهُمَا بَيِّنَةٌ" (١).

وعن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن عبد الله بن مسعود، أنه باع الأشعث بن قيس رقيقًا من الخُمْس، فذكر مثل طريق عبد الرحمن بن قيس المتقدم (٢).

وفي بعض ألفاظه: "أَوْ يَتَرَادَّانِ الْبَيْعَ" - بدل قوله: "أَوْ يَتَتَارَكَانِ" - قال الأشعث: أرى أن يُرد البيع؛ وهو منقطع أيضًا؛ ورواه "محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن القاسم، عن أبيه قال: باع عبد الله، ثم ذكر بقيته، لكن ابن أبي ليلى خالف الجماعة في إسناده إلى قوله: "عن أبيه وفي متنه حيث زاد فيه: "وَالْمَبِيع قَائِمٌ بِعَيْنِهِ"، ومحمد بن أبي ليلى، وإن كان في الفقه كبيرًا، فهو ضعيف في الرواية، وقد تابعه في هذه الرواية عن القاسم، الحسن بن عمارة، وهو متروك الحديث (٣)، وتابعه على قوله: "عن أبيه" خاصة دون الزيادة في المتن عمر بن قيس المَاصِرُ، كذلك رواه الدارقطني (٤)، وعمر بن الماصر ثقة، وبحكم ذلك يقوى اتصال هذة الرواية بدون الزيادة في المتن، فإن عبد الرحمن سمع أباه.

وروى الدارقطني أيضًا من حديث أبي وائل عن عبد الله قال: "إِذَا اخْتَلَفَ الْبَيِّعَانِ وَالْمَبِيعُ مُسْتَهْلَكٌ، فَالْقَوْلُ قَوْلُ الْبَائِع". ورفع الحديث إلى النبي في ذلك (٥)، فقد تحصلنا إلى طرق إلى ابن مسعود من طريق محمد بن الأشعث، وعون، وأبي عبيدة، وعبد الرحمن، وأبي وائل.


(١) البيهقي في الكبرى (١٠٥٩٢). وأخرجه أحمد (١/ ٤٤٦)، وأبو داود (٣٥١٣)، والترمذي (١٢٧٠)، والنسائي في الكبرى (٦١٩٩)، وابن ماجه (٢١٨٦).
(٢) البيهقي في الكبرى (١٠٥٩٤). اختصارًا.
(٣) البيهقي في الكبرى (١٠٥٩٥). بتصرف يسير.
(٤) (٣/ ٢١).
(٥) سنن الدارقطني (٣/ ٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>