للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال:

[فصل [في نفقة الرهن]]

وما يحتاج إليه الرهن من نفقة وكسوة وعلف وغيرها، فهو على الراهن؛ لما روى أبو هريرة أن النبي قال: "الرَّهْنُ يُرْكَبُ بِنَفَقَتِهِ، إِذَا كَانَ مَرْهُونًا، [وَلَبَنُ الدَّرِّ يُشْرَبُ بنَفَقَتِهِ، إِذَا كَانَ مَرْهُونًا] (١)، وَعَلَى الَّذِي يَرْكَبُ وَيَشْرَبُ النَّفَقَةُ" (٢).

والذي يركب ويشرب: هو الراهن، فوجب أن تكون النفقة عليه، ولأن الرقبة والمنفعة على ملكه، فكانت النفقة عليه، وإن احتاج إلى شرب دواء أو فتح عرقٍ وامتنع لم يُجبر عليه؛ لأن الشفاء بيد الله تعالى، وقد يجيء من غير فصدٍ ولا دواءٍ، يخالف النفقة، فإنه لا يبقى بدونها، فلزمه القيام بها.

هذا الحديث رواه البخاري (٣) وأبو داود، وقال: "هو عندنا صحيح" (٤)، والترمذي (٥)، وابن ماجه (٦)، وقد تقدم ذلك، ولفظ الحديث: "الظَّهْرُ


(١) ما بين المعقوفين زيادة لا بد منها وقد أثبتناها من مصادر الحديث التالية.
(٢) أخرجه البخاري (٢٥١٢)، وأحمد (١٠١١٠).
(٣) (٢٥١٢).
(٤) (٣٥٢٦).
(٥) (١٥٢٤).
(٦) (٢٤٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>