للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَرْهُونًا، وَلَبَنُ الدَّرِّ يُشْرَبُ بِنَفَقَتِهِ، إِذَا كَانَ مَرْهُونًا (١)، وَعَلَى الَّذِي يَرْكَبُ وَيَشْرَبُ النَّفَقَةُ"، بل هذا الحديث يُغني عن ذاك؛ لأنه يتضمن معناهُ وزيادة والمزني في "المختصر" (٢) رواه معلقًا فقال: وقد روي عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال: "الرَّهْنُ مَرْكُوبٌ وَمَحْلُوبٌ".

ورواه الشافعي في "الأم" موقوفًا فقال: "أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: "الرَّهْنُ مَرْكُوبٌ وَمَحْلُوبٌ" (٣). انتهى.

ومتابعة سفيان بن عيينة لوكيع على الوقف يؤيد ترجيحه؛ لأن كلًّا منهما جبل عظيم، والظاهر أن أبا هريرة روى عن النبي اللفظ الذي في البخاري، وأفتى بقوله بهذا اللفظ، وهو بعض ما دل عليه الحديث الذي رواه، هذا الأليق بطريقة المحدثين، وأما الفقهاء فيقولون: الرفع زيادة فتقبل.

وأما رواية ابن عمر لهذا الحديث مع أبي هريرة، كما ذكره المصنف، ففي الدارقطني أيضًا في ضمن حديث أخبرنا بجميع "سنن الدارقطني" شيخنا الحافظ أبو محمد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي سماعًا عليه بعضه بقراءتي وبعضه بقراءة غيري وأنا أسمع في سنة أربع وسبعمائة قال: أخبرنا الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل قال: أخبرنا أبو الفتح ناصر بن محمد بن أبي الفتح العطار المعروف بالوَيْرَجِ، قال: أخبرنا إسماعيل ابن الفضل الإخشيد السراج، قال أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم


(١) ما بين المعقوفتين زيادة لابد منها، وقد أثبتناها من مصادر الحديث التالية.
(٢) مختصر المزني (٨/ ١٩٧).
(٣) الأم (٣/ ١٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>