للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨١٧ - قَالَ الشَّافِعِيُّ فِي "الأُمِّ":

أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي عَمَّارٍ أَخْبَرَهُ؛ أَنَّهُ أَقْبَلَ مَعَ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَكَعْبِ الأَحْبَارِ فِي أُناسٍ مُحْرِمِينَ مِنْ بَيْتِ المَقْدِسِ بِعُمْرَةٍ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَعْضِ الطرِيقِ، وَكَعْبٌ عَلَى نَارٍ يَصْطَلِي مَرَّتْ بِهِ رِجْلٌ (٧٠) مِنْ جَرَادٍ، فَأَخَذَ جَرَادَتَيْنِ فَمَلَّهُمَا (٧١) وَنَسِيَ إِحْرَامَهُ، ثُمَّ ذَكَرَ إِحْرَامَهُ فَأَلْقَاهُمَا، فَلمَّا قَدِمْنَا المَدِينَةَ دَخَلَ القَوْمُ عَلَى عُمَرَ بن الخَطَّابِ وَدَخَلْتُ مَعَهُمْ،


= قلت: وإسناده صحيح.
وأخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى" (ق ٨١ أ) عن ضمرة، عن ليث، عن نافع به.
وأخرجه أيضًا (ق ٨١ أ) من طريق معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر: أنه أهل من بيت المقدس بعمرة.
وأخرجه مالك في "الموطأ" (١/ ٢٧٠)، وعنه ابن عساكر في "الجامع المستقصى" (ق ٨٢ ب)، عن الثقة عنده: أن عبد اللَّه بن عمر أهل من إيلياء.
وإسناده ضعيف؛ لإبهام هذا الثقة الذي حدثه، فقد يكون ضعيفًا عند غيره، لذا لا يقبل المحدثون هذا التوثيق ولا يعتدون به.
وقد احتج به ابن عبد البر، وقال في "الاستذكار" (١١/ ٨١): أحرم ابن عمر من بيت المقدس عام الحكمين، وذلك بأنه شهد التحكيم بدومة الجندل، فلما افترق عمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري من غير اتفاق، نهض إلى بيت المقدس ثم أحرم منه. وقال الزرقاني في "شرح الموطأ" (٢/ ٢٤١): الثقة عندي قيل: نافع، وإيلياء بكسر أوله وبالمد: بيت المقدس.
قلت: وهذا الثقة الظاهر أنه نافع كما سمي في رواية البيهقي، وأخرجه الشافعي في "الأم" (٧/ ٢٥٣)، عن مالك، عن نافع به، فثبت الحديث.
(٧٠) الرِّجْل: الطائفة من الشيء أنثى، وخص بعضهم به القطعة العظيمة من الجراد، والجمع أرجال. "لسان العرب": رجل.
(٧١) يعني شواهما يقال: مَلَلْت الخبرةَ في المَلَّة مَلًا وأَمْلَلْتها إذا عملتها في المَلّة فهي مَمْلولة، وكذلك كل مَشْوِيٍّ في المَلّة من قَريس وغيره، ويقال هذا خبز مَلّةٍ ولا يقال للخبز مَلّة إنما المَلة الرَّماد الحار. "لسان العرب": ملل.

<<  <   >  >>