للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الحَكَمِ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: قُرِئَ فِي كُتُبِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِم بَعْدَ مَوْتِهِ، وَهِيَ الكُتُبُ المَخْزُونَةُ عِنْدَهُ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ} (٥٨)، قَالَ: يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ جُهَيْنَةَ (٥٩) يُقَالُ لَهُ: نَاجِيَةُ، فَيَرْحَلُ إِلَى مِصْرَ، فَوَيْلٌ لِأَهْلِ مِصْرَ، وَوَيْلٌ لِأَهْلِ دِمَشْقَ، وَوَيْلٌ لِأهْلِ أَفْرِيقِيَّةَ، وَوَيْلٌ لأَهْلِ رَمْلَةَ، لَا يَدْخُلُ بَيْتَ المَقْدِسِ؛ يَمْنَعُهُ اللَّهُ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ. (٦٠)

بَابُ مَا جَاءَ فِي غَزْوَةِ الرُّومِ

١٠٢٦ - قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":

حَدَّثَنَا الوَلِيدُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ العَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ، سَمعَ أَبَا الأَعْيَسِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ابنَ سَلْمَانَ، قَالَ: يَغْلِبُ مَلِكٌ مِنْ مُلُوكِ الرُّومِ عَلَى الشَّامِ كُلِّهِ إِلَّا دِمَشْقَ وَعَمَّانَ (٦١)، ثُمَّ يَنْهَزِمُ، وَتُبْنَى قَيْسَارِيَّةُ أَرْضِ الرُّوم، فَتَصِيرُ جُنْدٌ مِنْ أجْنَادِ أَهْلِ الشَّام، ثُمَّ تَظْهَرُ نَارٌ مِنْ عَدَنِ أَبْيَنَ. (٦٢)


(٥٨) الإسراء: ٥٨.
(٥٩) جُهَينة: بلفظ التصغير، وهو علم مرتجل في اسم أبي قبيلة من قُضاعة، وسمي به قرية كبيرة من نواحي الموصل على دجلة، وهي أول منزل لمن يريد بغداد من الموصل، وجُهَينة أيضًا: قلعة بطبرستان حصينة مكينة عالية في السحاب. انظر "معجم البلدان" (٢/ ٢٢٥).
(٦٠) "ظاهره الانقطا"
"فضائل بيت المقدس" (ص ٣١٠)، وأخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى" (ق ١٥٤ ب - ١٥٥ أ) من طريقه، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام" (ق ٣٠ ب).
والإسناد فيه انقطاع، وهذه الوجادة لكتب الضحاك لا نعلم مدى صحتها؛ ثم من الذي قرأ الكتاب، أضف إلى ذلك أن الإسناد إلى الحكم فيهم جماعة لم نقف فيهم على جرح أو تعديل.
(٦١) عمَّان: بلد في طرف الشام، وكانت قصبة أرض البلقاء. انظر "معجم البلدان" (٤/ ١٧٠).
(٦٢) "صحيح إلى أبي الأعيس"
"الفتن" لنعيم بن حماد (١١٦٧)، وأخرجه أبو داود في "سننه" (٤٦٣٩) عن الوليد به مختصرًا، وفي =

<<  <   >  >>