قال ابن كثير في "تفسيره" (٨/ ٤١٤): إسناد غريب، ولم يخرجوه، فيه من الغرائب: سؤال الأنبياء عليهم السلام ابتداء، ثم سؤاله عنهم بعد انصرافه، والمشهور في الصحاح -كما تقدم- أن جبريل كان يعلمه بهم أولًا؛ ليسلم عليهم سلام معرفة، وفيه أنه اجتمع بالأنبياء -عليهم السلام- قبل دخوله المسجد، والصحيح أنه إنما اجتمع بهم في السموات، ثم نزل إلى بيت المقدس ثانيًا وهم معه، وصلى بهم فيه، ثم إنه ركب البراق وكرَّ راجعًا إلى مكة، واللَّه أعلم. وانظر "السلسله الضعيفة" (٤/ ٢٨٢). قال الألباني في "الإسراء والمعراج" (١/ ٩٣ - ٩٤): قلت: ولإسناده علتان: الأولى: الانقطاع بين أبي عبيدة بن عبد اللَّه بن مسعود وأبيه؛ فإنه لم يسمع منه. والأخرى: جهالة قتادة بن عبد اللَّه التيمي، فقد أورده ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٧/ ١٣٥/ ٧٥٩) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وهو قتادة بن عبد اللَّه بن أبي قتادة الأنصاري، وأبوه ثقة من رجال الشيخين، وقد ذكر الحافظ - في ترجمته ابنه هذا في الرواة عنه، واللَّه أعلم. (١٤٧) "منكر" "تاريخ بغداد" (٣/ ٤٢٥)، وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٢٨٩٨)، بسياق طويل، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: بلغني "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لمَّا أسري به. . . ". قلت: والحديث مرسل، عطاء أرسله، وفي إسناد المصنف محمد بن يحيى الحفار مجهول، قال الذهبي =