قال الضياء فظهر بهذا أنه وقع في حديث ابن عمر حذف تقديره كما بين مقامي وبين جرباء وأذرح فسقط مقامي وبين. وقال الحافظ صلاح الدين العلائي بعد أن حكى قول ابن الأثير في النهاية هما قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاثة أيام ثم غلطه في ذلك وقال ليس كما قال بل بينهما غلوة سهم وهما معروفتان بين القدس والكرك. قال وقد ثبت القدر المحذوف عند الدارقطني وغيره بلفظ ما بين المدينة وجرباء وأذرح. قلت: وهذا يوافق رواية أبي سعيد عند ابن ماجه، كما بين الكعبة وبيت المقدس، وقد وقع ذكر جرباء وأذرح في حديث آخر عند مسلم، وفيه وافى أهل جرباء وأذرح بحرسهم إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذكره في غزوة تبوك وهو يؤيد قول العلائي أنهما متقاربتان. وإذا تقرر ذلك رجع جميع المختلف إلى أنه لاختلاف السير البطيء والسير السريع. (١١٢) (إسناده ضعيف) "المصنف" (٧/ ٤١٩)، ومن طريقه ابن ماجة في "سننه" (٤٣٠١)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (١/ ١٠٩ - ١١٠)، وذكره السيوطي في "إتحاف الأخصا" (ق ٢٢ أ). وإسناده ضعيف؛ عطية العوفي ضعيف، ويدلس عن أبي سعيد، وراجع ترجمته من "التهذيب". وقال الألباني في "الصحيحة" (٣٩٤٩): صحيح بشواهده.