قلت: وهو إلى هذا الحد لم يعرف بعدالة، وقد تساهل بعض أهل العلم في مثل هذا فيقبلون حاله في فضيلة وما يشبهها، خاصة وأن البخاري قال في ترجمته: "صَاحَبَ عمر ومعاذ". فيندر الكذب في هذه الطبقة، ثم إن المنقول من اجتهاد عبد اللَّه بن عمرو، ولم يرفعه إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فهو محتمل، ولا يعني هذا اعتماد هذا القول في تفسير الآية، فالتفسير الصحيح لهذا السور أنه يوم القيامة، ويكون السور مضروبًا بين الجنة والنار. وقد حكم الشيخ الألباني على هذا الأثر بالبطلان، وانظر "الضعيفة" (٥٦٦٣). (٢١٢) "إسناده ضعيف" "تفسير الطبري" (٢/ ٤٠٢٢)، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٢٧٣٤) إلى عبد بن حميد، عن أبي سنان به. وإسناده ضعيف؛ فيه عيسى بن سنان أبو سنان؛ ضعفه ابن معين، وأحمد، والنسائي، وأبو زرعة، وغيرهم. وانظر "التهذيب" (٤٦٢٦)، وقال ابن حجر: في الحديث. وقال الذهبي: ضعيف لم يترك. وقال الألباني في "الضعيفة" (٥٦٦٣): هذا إسناد ضعيف. (٢١٣) الحشر: ٢.