قال الترمذي: حسن صحيح. قلت: اختلف فيه على الزهري اختلافًا كثيرًا، ذكره الدارقطني في "العلل" (١٤/ ٢٢ رقم ٣٣٨٩) ورجح طريق الليث وابن عيينة، وهو بالإسناد السابق بإثبات عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن ثعلبة، وقد اختلف الرواة في اسمه وضبطه، وقد ترجم له المزي في "تهذيبه" وقال: روى عنه الزهري، ولم يذكره البخاري في "تاريخه" ولا ابن أبي حاتم في كتابه، وقال الحافظ: شيخ للزهري لا يعرف. ولعله لهذه الجهالة اضطرب الرواة في اسمه كما تقدم، وعلى هذا فالإسناد ضعيف لكن له شواهد يصح بها؛ منها حديث النواس بن سمعان أخرجه مسلم (٢٩٣٧)، وفيه: "فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله". قال الألباني في "صحيح سنن الترمذي" (٢٢٤٤): صحيح. (٣٣٧) "منقطع" "الفتن" (١١٥٣)، وأخرجه نعيم أيضًا في "الفتن" (١٢٣٩). قلت: وصفوان بن عمرو السكسكي: ثقة، ولكن شيخه مجهول، ورواه إسحاق بن راهويه في "مسنده" (٥٣٧)، ونعيم في "الفتن" (١٢٣٦)، من طريق بقية بن الوليد، عن صفوان، عن بعض المشيخة، عن أبي هريرة مرفوعًا، وما زال الإسناد فيه علة الانقطاع، وبقية والوليد دلسا فيه.