للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَحْكَامُ المسَاجِدِ

بَابُ الزِّيَادَةِ فِي المَسْجِدِ

٨٠٢ - قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحَاكِمُ فِي "المُسْتَدْرَكِ":

أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ ابنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الإِسْكَنْدَرَانِي بِمِصْرَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى الضَّرِيرُ زَيِدُ ابنُ الحَسَنِ الْبَصْرِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ؛ أَنَّهُ قَالَ لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المطَّلِبِ (٥٠) -رضي اللَّه عنه-: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "نَزِدْ فِيِ المَسْجِدِ". وَدَارُكَ قَرِيبةٌ مِنَ المَسْجِدِ، فَأَعْطِنَاهَا نَزِدْهَا فِي المَسْجِدِ، وَأقْطَعُ لَكَ أوْسعَ مِنْهَا. قَالَ: لَا أَفْعَلُ. قَالَ: إِذًا أَغْلِبُكَ عَلَيْهَا. قَالَ: ليس ذَاكَ لَكَ، فَاجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ مَنْ يَقْضِي بالحَقِّ. قَالَ: وَمَنْ هُوَ؟ قَالَ: حُذَيْفَةُ بن الْيَمَانِ (٥١)، قَالَ: فَجَاءُوا إِلَى حُذَيْفَةَ فَقَصُّوا عَلَيْهِ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: عِنْدِي فِي هَذَا خَبَرٌ، قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: إِنَّ دَاودَ النَّبِيَّ عليه السلام أَرَادَ أَنْ يَزِيدَ فِي بَيْتِ المقْدِسِ، وَقَدْ كَانَ بَيْتٌ قَرِيبٌ مِنَ المسْجدِ لِيَتِيمٍ، فَطَلَبَ إلَيْهِ فَأَبَى، فَأَرَادَ دَاودُ أَنْ يَأَخُذَهَا مِنْهُ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ: إِنَّ أَنْزَهَ البُيوتِ عَنِ الظُّلْمِ لَبَيْتِي. قَالَ: فَتَرَكَهُ، فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ: فَبَقِيَ شَيْءٌ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَدَخَلَ المَسْجِدَ


= أو نحوها. فالذي يترجح لي عدم السماع إلا فيما نص عليه العلماء، واللَّه أعلم.
والحديث ذكره الألباني في "الصحيحة" (٢٨٣٣) مشيرًا إلى تحسينه.
(٥٠) العباس بن عبد المطلب: عم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قيل: إنه أسلم قبل الهجرة، وكتم إسلامه، وخرج مع قومه إلى بدر، فأسر يومئذ. "سير أعلام النبلاء" (٢/ ٧٨).
(٥١) حذيفة بن اليمان: من نجباء أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-. وهو صاحب اليمان، وهو صاحب السر، حليف الأنصار، من أعيان المهاجرين. "سير أعلام النبلاء" (٢/ ٣٦١).

<<  <   >  >>