(٢٣٤) "إسناده حسن" "تفسير الطبري" (٢٤/ ٣٦١)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (١/ ٢١٨). رجال إسناده ثقات؛ وعبيد اللَّه بن عبد المجيد الحنفي، أبو علي البصري، أخو أبي بكر الحنفي وعمير وشريك، قال ابن حجر: صدوق، لم يثبت أن يحيى بن معين ضعفه. قال الذهبي: ثقة. قلت: وبنحو ما قاله سعيد المقبري ورد أيضما عن بشر بن الحارث، ومالك بن أنس، عند ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٢١٨). أقوال المفسرين في هذه الآية قال ابن الجوزي في "زاد المسير" (٩/ ١٠٩ - ١١١): في {إِرَمَ} أربعة أقوال: أحدها: أنه اسم بلدة، قال الفراء: ولم يجر إرم لأنها اسم بلدة، ثم فيها ثلاثة أقوال: أحدها: أنها دمشق، قاله سعيد بن المسيب، وعكرمة، وخالد الربعي. والثاني: الإسكندرية، قاله محمد بن كعب. والثالث: أنها مدينة صنعها شداد بن عاد، وهذا قول كعب، وسيأتي ذكره إن شاء اللَّه تعالى. والقول الثاني: أنه اسم أمة من الأم، ومعناه القديمة، قاله مجاهد. والثالث: أنه قبيلة من قوم عاد، قاله قتادة ومقاتل، قال الزجاج: وإنما لم تنصرف إرم؛ لأنها جعلت اسمًا للقبيلة، ففتحت وهي في موضع خفض. والرابع: أنه اسم لجد عاد؛ لأنه عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح، قاله ابن إسحاق. قال الشوكاني في "فتح القدير" (٥/ ٦١٧): =