للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ الجِبَالِ المقَدَّسَةِ بِالشَّامِ

١٢٦ - قَالَ أَبُو الحَسَنِ الرَّبْعِيُّ فِي "فَضَائِلِ الشَّامِ وَدِمشْقَ":

أَخْبَرَنَا تَمَّامُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ أَنَسٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بنُ أَعْينَ، حَدَّثَنَا طَلْحَة بنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ يَزِيدَ، عَنِ المخَارِقِ بنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَمْرِو بنِ جَابِرٍ الشَّعْبَانِي، قَالَ: كُنْتُ مَعَ كَعْبِ الأَحْبَارِ عَلَى جَبَلِ دَيْرِ مَرَّانَ فَرَأَى لَمعَةً سَائِلَةً فِي الجَبَلِ، فَقَالَ: هَاهُنَا قَتَلَ ابْنُ آدَمَ أَخَاهُ، هَذَا أَثَرُ دَمِهِ جَعَلَه اللَّهُ عزَّ وجلَّ آيَةً لِلعَالَمِينَ وَمُصَلَّى لِلمُتَّقِينَ. (٢٠١).

غَزْو النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَرْضَ الشَّامِ

١٢٧ - قَالَ البُخَارِيُّ فِي "صَحِيحِهِ":

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ أبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: أَمَّرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي غَزْوَةِ مُؤْتَةَ (٢٠٢) زَيْدَ بنَ حَارِثَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنْ قُتِلَ زَيْدٌ فَجَعْفَرُ، وَإنْ قُتِلَ جَعْفَرُ فَعَبْدُ اللَّهِ بنُ رَوَاحَةَ". قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: كُنْتُ فِيهِمْ فِي تِلْكَ الغَزْوَةِ فَالتَمَسْنَا


(٢٠١) "من الإسرائيليات"
"فضائل الشام ودمشق" (٩٦)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢/ ٣٣١، ٥/ ٤٦)، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا" (ق ١٩٠ ب)، والسيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٦١) عنه.
(٢٠٢) قال الحافظ في "الفتح" (٧/ ٥٨٣): قال ابن إسحاق: هي بالقرب من البلقاء، وقال غيره: هي على مرحلتين من بيت المقدس. ويقال: إن السبب فيها أن شرحبيل بن عمرو الغساني -وهو من أمراء قيصر على الشام- قتل رسولًا أرسله النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى صاحب بصرى، واسم الرسول الحارث بن عمير، فجهز إليهم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عسكرًا في ثلاثة آلاف. وفي "مغازي أبي الأسود" عن عروة "بعث رسول اللَّه الجيش إلى مؤتة في جمادى من سنة ثمان" وكذا قال ابن إسحاق وموسى بن عقبة وغيرهما من أهل المغازي لا يختلفون في ذلك، إلا ما ذكر خليفة في تاريخه أنها كانت سنة سبع.

<<  <   >  >>