ومدار هذه الطرق على جعفر بن زياد الأحمر، وهو من رؤوس الشيعة بخراسان، والحديث عليه علامات الوضع، والموافقة لمذاهب الرافضة، وكل هذه علل توهن الحديث، ولذا ضعفه جماهير النقاد. قال السيوطي في "الجامع": قال ابن حجر: ضعيف جدًّا ومنقطع. وقال ابن كثير: هذا حديث منكر جدًّا، ويشبه أن يكون موضوعًا من بعض الشيعة الغلاة، وإنما هذه صفات رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لا صفات علي. اهـ. وقد ذكر الحافظ في "الإصابة" تحت ترجمة أسعد بن زرارة بعض طرق هذا الحديث، وقال: معظم الرواة في هذه الأسانيد ضعفاء، والمتن منكر جدًّا. والحديث حكم عليه الألباني بالوضع كما في "السلسلة الضعيفة" (٤٨٨٩). (١٥١) "موضوع" وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (١٠/ ٢٦٤)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٩/ ٥١)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٣٣٧)، من طريق إسحاق بن إبراهيم الختلي به. قلت: وفيه محمد بن مجيب الثقفي الصائغ: متروك، وقال ابن معين: كذاب. وكذلك فيه أبو بكر عبد الرحمن بن عفان الصوفي، قال فيه ابن معين: كذاب يكذب، رأيت حديثًا حدث به عن أبي إسحاق الفزاري كذبًا.