كتاب موسوعة بيت المقدس وبلاد الشام الحديثية

مَا جَاءَ مِنْ أَنَّهُ مَنْ صَلَّى فِي بَيْتِ المقْدِسِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ السُّنَّةَ

٧٩١ - قَالَ ابْنُ المرَجَّا فِي "فَضَائِلِ بَيْتِ المقْدِسِ":

أَخْبَرَنَا أَبُو الفَرَجِ، قَالَ: أَبَنَا عِيسَى، قَالَ: أَبَنَا عَلِيٌّ، قَالَ: أَبَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَنِ ابنِ قُتَيْبَةَ الْعَسْقَلَانِيُّ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي يُونسُ بن يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَوْشَبُ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ -رضي اللَّه عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ حَجَّ وَاعْتَمَرَ، وَصَلَّى ببَيْتِ المقْدِسِ، وَجَاهَدَ، وَرَابَطَ، فَقَدِ اسْتَكْمَلَ جَمِيعَ سُنَّتِي". (٣٥)

= قلت: فالأولى تعصيب الجناية في هذا الحديث بشيخه المثنى، فإنه متفق على تضعيفه.
قلت: وشيوخ المصنف هنا مجاهيل، ثم إن هذه الزيادة لم ترد في طرق الحديث الأخرى، فهي منكرة. اهـ. كلام الآلباني.
(٣٥) "موضوع"
"فضائل بيت المقدس" (ص ١١٩)، وأخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى" (ق ٦)، وابن حبان في "الثقات" (٤/ ١٨٤)، في ترجمة حوشب بن أبي زياد، عن محمد بن أيوب بن سويد. . . فذكره، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام" (ق ١٩ ب)، والسيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا" (ق ١٠ ب).
قلت: وإسناده واهٍ؛ فيه محمد بن أيوب بن سويد الرملي ضعفه الدارقطني، واتهمه غيره بالوضع، وقال أبو زرعة: رأيته قد أدخل في كتب أبيه أشياء موضوعة. وانظر "الميزان" (٤٨٧) وحوشب بن أبي زياد مجهول، ترجمه ابن حبان في "الثقات" (٤/ ١٨٤)، ولم يذكر له راويًا غير يونس بن يزيد.
وقال الألباني في "سلسة الأحاديث الضعيفة" (٥٧٦١): موضوع.