"فضائل بيت المقدس" (ص ٣٦٤)، وأخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى" (ق ١٤١ ب)، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام" (ق ٢٦ أ). وأخرجه أيضًا ابن الأثير في "أسد الغابة" (٤/ ٢٣٠)، من وجه آخر عن ابن لهيعة، وإسناده ضعيف، ومداره على ابن لهيعة وهو ضعيف سيئ الحفظ. لكن تابعه عبد اللَّه بن وهب كما في رواية سعيد بن منصور في "سننه" (٢٦٨٣)، بأتم من هذا ولفظه هناك: أن عوف بن مالك الأشجعي أتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: يا رسول اللَّه، إني أخاف أن لا أراك بيومي هذا، فأوصني، قال: "عليك بجبل الخمر". قال: وما جبل الخمر؟ قال: "أرض المحشر". فأوصاه، ثم قال: "إياك وسرية النفل، فإنهم إن يلقوا يفروا، وإن يغنموا يغلوا". قلت: وهي متابعة قوية لابن لهيعة، لكن في سماع سالم بن أبي أمية من عوف مقال، فقد قال الحافظ في "التهذيب": روايته عن عوف بن مالك عندي مرسلة، والحديث يصلح في باب الشواهد، وللحديث شواهد يصح بها، وسيأتي ذكرها.