"الفتن" لنعيم بن حماد (١٢٣٣)، وأخرجه ابن ماجه (٤٠٩٠)، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٥٤٨)، والربعي في "فضائل الشام ودمشق" (١١٣)، والرافعي في "أخبار قزوين" (٣/ ٢٩٧)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٢٧٠ - ٢٧٢) جميعهم عن عثمان بن أبي العاتكة به. قال الحاكم: صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي فقال: على شرط مسلم. قلت: ليس على شرط البخاري ولا مسلم؛ ففيه عثمان بن أبي عاتكة ضعفه جماعة، ولم يخرج له الشيخان في "الصحيح"، وضعفه: ابن معين -في أكثر من رواية- ويعقوب بن سفيان، والنسائي، وأبو أحمد الحاكم، وأبو مسهر، وإسحاق بن يسار. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه بهذا الإسناد عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، ومع ضعفه يكتب حديثه. ومشاه جماعة، قال دحيم: لا بأس به. وكذا قال أبو حاتم وأحمد، وقال أبو داود: صالح. قلت: فاتفقوا على أن روايته عن علي بن يزيد ضعيفة، واختلفوا فيما سوى ذاك، والناظر في كلام النقاد يرى أنه يحتمل حديثه، فقد زكاه أئمة كبار كأحمد وغيره، أما عند المخالفة فهو ليس بذاك، والراوي عنه هو الوليد بن مسلم، وقد صرح بالسماع منه. وقد توبع عند الحاكم؛ تابعه عبد اللَّه بن يوسف التنيسي فانتفت شبهة التسوية، والحديث بهذا محتمل للتحسين، وقد حسنه الألباني في "الصحيحة" (٢٧٧٧).