للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُسْنَدُ عَائِشَةَ

٧٥٨ - قَالَ مُسْلِمٌ فِي "صَحِيحِهِ":

حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: كُنْتُ مُتَّكِئًا عِنْدَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا عَائِشَةَ ثَلَاثٌ مَنْ تَكَلَّمَ بِوَاحِدَةٍ مِنْهُن فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الفِرْيَةَ، قُلْتُ: مَا هُنَّ؟ قَالَتْ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا -صلى اللَّه عليه وسلم- رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الفِريَةَ، قَالَ: وَكُنْتُ مُتَّكِئًا فَجَلَسْتُ، فَقُلْتُ: يَا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، أَنْظِرِينِي وَلَا تَعْجَلِينِي، أَلَمْ يَقُلْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ} (١٥٢)، {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} (١٥٣). فَقَالَتْ: أَنَا أَوَّلُ هَذِهِ الأُمَّةِ سَأَلَ عَنْ ذَلِكَ رَسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَقَالَ: "إِنَّمَا هُوَ جِبْرِيل لَمْ أَرَهُ عَلَى صُورَتِهِ الَّتِي خُلِقَ عَلَيْهَا غَيْرَ هَاتَيْنِ المرَّتَيْنِ؛ رَأَيْتُهُ مُنْهَبِطًا مِنَ السَّمَاءِ سَادًّا عِظَمُ خَلْقِهِ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ". فقَالَتْ: أَوَ لَمْ تَسْمَعْ أَنَّ اللَّهَ يَقولُ: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (١٥٤) أَوَ لَمْ تَسْمعْ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} (١٥٥). قَالَتْ: وَمَنْ زَعَمٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَتَمَ شَيْئًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الفِرْيَةَ، وَاللَّهُ يَقُولُ: {يَاأَيُّهَا


= وقال ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٣٣٧): هذا حديث لا يصح عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وأبو بكر الصوفي ومحمد بن مجيب كذابان، قاله يحيى بن معين، ووافقه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ٣٢٠)، وقال الألباني في "الضعيفة" (٥٦١٧): موضوع.
(١٥٢) التكوير: ٢٣.
(١٥٣) النجم: ١٣.
(١٥٤) الأنعام: ١٠٣.
(١٥٥) الشورى: ٥١.

<<  <   >  >>