"تاريخ دمشق" (١/ ١٥٤)، وأخرجه الخطيب في "المتفق والمفترق" (٦/ ٢١٢ رقم ٧٣)، من طريق إبراهيم بن يزيد بن مصعب الشامي، عن عبد اللَّه بن عمرو مباشرة، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا" (ق ٥٨ أ). ويبدو وقوع سقط في إسناد الخطيب؛ فقد ساق الخطيب الحديث تحت ترجمة إبراهيم بن يزيد، وقال: حدث عن أبي خليد عتبة بن حماد الدمشقي. فأخشى أن يكون السقط من النسخة المطبوعة. وإبراهيم بن يزيد لم أجد من وَثَّقَهُ، وترجم له الخطيب، وقال: روى عنه الحسن بن علويه القطان. قلت: فهو مجهول، وهذه إحدى علل الحديث. والثانية: مكحول لم يسمع من ابن عمرو. والثالثة: الوضين بن عطاء مختلف فيه، وقال الحافظ: صدوق سيئ الحفظ. والحديث ضعفه ابن رجب في "فضائل الشام"، وقال: في إسناده ضعف وانقطاع، ولعله موقوف. قلت: والموقوف سيأتي، وضعف المرفوع أيضًا الألباني في "الضعيفة" (٦٣٨٥). وقوله: "إذا فسد أهل الشام. . . " له شواهد صحيحة؛ منها حديث معاوية بن قرة عن أبيه، سيأتي.