للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٢٦ - قَالَ الحَاكِمُ فِي "المُسْتَدْرَكِ":

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ العَدْلُ، ثَنَا الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ بْنِ شَبِيبٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ -رضي اللَّه عنه-، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، قَالَ: "أُتِيتُ بِالبُرَاقِ فَرَكِبْتُ خَلْفَ جِبْرِيلَ عليه السلام، فَسَارَ بِنَا إِذَا ارْتَفَعَ ارْتَفَعَتْ رِجْلَاهُ، وَإِذَا هَبَطَ ارْتَفَعَتْ يَدَاهُ، قَالَ: فَسَارَ بنَا فِي أَرْضٍ غُمَّةٍ مُنْتِنَةٍ حَتَّى أَفْضَيْنَا إِلَى أَرْضٍ فَيْحَاءَ طَيْبَةٍ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، إِنَّا كُنَّا نَسِيرُ فِي أَرْضٍ غُمَّةٍ مُنْتِنَةٍ، ثُمَّ أفْضَيْنَا إِلَى أَرْضٍ فَيْحَاءَ طَيْبَةٍ. قَالَ: تِلْكَ أَرْضُ النَّارِ، وَهَذِهِ أَرْضُ الجنَّةِ. قَالَ: فَأَتَيْتُ عَلَى رَجُلٍ قَائِمٍ يُصَلِّي، فَقَالَ: مَنْ هَذَا مَعَكَ يَا جِبْرِيل؟ قَالَ: هَذَا أَخُوكَ مُحَمَّدٌ. فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِالبَرَكَةِ، وَقَالَ: سَلْ لأُمَّتِكَ اليُسْرَ. فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ فَقَالَ: هَذَا أَخُوكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. قَالَ: فَسِرْنَا فَسَمِعْتُ صَوْتًا وَتَذَمُّرًا (١١١)، فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا أَخُوكَ مُحَمَّدُ. فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِالبَرَكَةِ، وَقَالَ: سَلْ لأُمَّتِكَ اليُسْرَ. فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ فَقَالَ: هَذَا أَخُوكَ مُوسَى. قُلْتُ: عَلَى مَنْ كَانَ تَذَمُّرُهُ وَصَوْتُهُ؟ قَالَ: عَلَى رَبِّهِ. قُلْتُ: عَلَى رَبِّهِ؟! قَالَ: نَعَمْ. قَدْ عَرَفَ ذَلِكَ مِنْ حِدَّتِهِ، قَالَ: ثُمَّ سِرْنَا فَرَأَيْنَا مَصَابِيحَ


= وقال البوصيري في "الزوائد على ابن ماجه": هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات. ومؤثر بن عفازة، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وباقي رجال الإسناد ثقات، ورواه الحاكم وقال: هذا صحيح الإسناد. اهـ. ولا يخفى ما في هذا القول من تساهل فانتبه.
والحديث قد ضعفه الألباني رحمه اللَّه في "السلسلة الضعيفة" (٨/ ٤٣) وقال: ضعيف بهذا السياق.
(١١١) الذَّمْرُ: اللوم والحض معًا، ذمره يذمره ذمرًا: لامه وحضه وحثه، وتذمر هو: لام نفسه جاء مطاوعه على غير الفعل، والذمر أيضًا: الحث مع لوم واستبطاء، وسمعت له تذمرًا أي: تغضبًا. "لسان العرب": ذمر.

<<  <   >  >>