للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وُضُوءًا، قَالَ: قُلْتُ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذِهِ شَجَرَةُ أَبِيكَ إِبْرَاهِيمَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، أَتَدْنُو مِنْهَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ. فَدَنَوْنَا فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِالبَرَكَةِ، ثُمَّ مَضَيْنَا حَتَّى أَتَيْنَا بَيْتَ المقْدِسِ فَرَبَطتُ الدَّابَّةَ بِالحلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهَا الأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَنُشِرَتْ لِيَ الأَنبِيَاءُ مَنْ سَمَّى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُمْ وَمَنْ لَمْ يُسَمِّ، فَصَلَّيْتُ بِهِمْ إِلَّا هَؤُلَاءِ النَّفْرِ الثَّلَاثَةِ: إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى - عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ" (١١٢).

هَذَا حَدِيثٌ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو حَمْزَةَ مَيْمُونٌ الأَعْوَرُ، وَقَدِ اخْتَلَفَتْ أَقَاوِيلُ أَئِمَّتِنَا فِيهِ، وَقَدْ أَتَى بِزِيَادَاتٍ لَمْ يُخْرِجْهَا الشَّيْخَانِ -رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا- فِي ذِكْرِ المِعْرَاجِ.


(١١٢) "ضعيف"
"المستدرك" (٦/ ٦٠٤)، وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٠/ ٦٩ رقم ٩٩٧٦)، والبزار (١٥٦٨)، وأبو يعلى (٥٠٣٦)، والحارث في "مسنده" (٢٢)، والعقيلي في "الضعفاء" (٤/ ١٨٨)، وأبو نعيم في "الحلية" (٤/ ٢٣٥)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣/ ٥٠٥)، كلهم عن حماد بن سلمة، عن أبي حمزة به.
قال البزار (٥/ ١٥): لا نعلم أحدًا يرويه بهذا اللفظ إلا حماد بن سلمة، عن أبي حمزة، بهذا الإسناد عن عبد اللَّه.
قلت: إسناده ضعيف؛ وآفته أبو حمزة، وهو ميمون القصاب الكوفي، قال أحمد: متروك. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال البخارى: ليس بالقوي عندهم. وقال النسائي: ليس بثقة. وانظر "الميزان" (٤/ ٢٣٤). وقال ابن عدي في "الكامل" (٦/ ٤١٣): أحاديثه التي يرويها خاصة عن إبراهيم مما لا يتابع عليه. وقال العقيلي في "الضعفاء" (٤/ ١٨٨): وهذا الحديث يروى من غير هذا الوجه بإسناد جيد. وقال الهيثمي في "المجمع" (١/ ٧٩): رواه البزار وأبو يعلى والطبراني في "الكبير" ورجاله رجال الصحيح.
قلت: وأنى لرجاله الصحة، وقد علمت حال أبي حمزة! ثم إنه من رجال الترمذي وابن ماجه، والحديث ضعفه الألباني في "السلسلة الضعيفة" (٤٢٨٢)، وفي "الإسراء والمعراج" (ص ٧٩).

<<  <   >  >>