للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٦٩٠ - قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ":

ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عَلَى قَوْمٍ تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مِنَ الخطَبَاءِ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا مِمَّنْ كَانُوا يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالبِرِّ، وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ وَهُمْ يَتْلُونَ الكِتَابَ، أَفَلَا يَعْقِلُونَ". (٥٨)


= عبد الوهاب، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (٥٧٢) عن حسين بن مهدي، وأبو الشيخ في "التوبيخ والتنبيه" (٢٠٥) عن الحوطي، والبيهقي في "الشعب" (٦٧١٦) من طريق أبي داود، كلهم عن أبي المغيرة به، وعند أبي داود توبع أبو المغيرة؛ تابعه بقية، واختلف على بقية، فقال أبو داود عقب الرواية: حدثناه يحيى بن عثمان عن بقية ليس فيه أنس.
قلت: وليست بعلة قادحة، فقد توبم بقية على رواية الوصل من أبي المغيرة كما تقدم، ورواه عن بقية اثنان من أهل الصدق، وهما محمد بن مصفى وعيسى بن أبي عيسى السيلحيني، فيترجح بهذا طريق الوصل، والحديث إسناده صحيح.
وصححه الألباني في "صحيح الجامع الصغير" (٥٢١٣).
(٥٨) "صحيح"
"المسند" (٣/ ١٢٠)، وفى "الزهد" (٢٥٠)، وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٤/ ٣٠٨)، وابن المبارك في "الزهد" (٨١٩)، و"المسند" (٢٧)، وعبد بن حميد (١٢٢٢)، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (٢٧، ١٤٢)، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (٥١٣)، وأبو يعلى في "مسنده" (٣٩٩٢)، والخطيب في "تاريخه" (٦/ ١٩٩ - ٢٠٠، ١٢/ ٤٧)، وفى "موضح أوهام الجمع والتفريق" (٢/ ١٧٠)، والبغوى في "شرح السنة" (٤١٥٩)، كلهم من طريق حماد بن سلمة به.
قلت: وإسناده ضعيف، وآفته علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف كما قال الحافظ، ثم في إسناده علة أخرى أشار إليها الدارقطني في "علله" (١٣/ ٣١٩) فقال: حدث به حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس، وخالفه عمر بن قيس -سندل- فرواه عن علي بن زيد، عن ثمامة، عن أنس وهو الصواب، فإن كان عمر بن قيس ضعيفًا فقد أتى بالصواب؛ لأن هذا معروف برواية ثمامة عن أنس.
قلت: وهذا الطريق أخرجه ابن مردويه في "تفسيره" كما نقل ابن كثير في "تفسيره" تحت قوله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} وساقه هناك بإسناده، وحماد بن سلمة أعلى مرات من سندل، وسندل متروك الرواية، وقال فيه البخاري: منكر الحديث.

<<  <   >  >>