وعزاه الحافظ في "الإصابة" تحت ترجمة أبي أسيد بن علي بن مالك الأنصاري إلى ابن منده، وقد أخرجه المصنف هنا من طريقه، وإسناد ابن منده أقل أحواله الحسن، شيخه هو أحمد بن محمد أبو عمرو المعروف بابن مَمَّك، ترجم له الذهبي في "سيره" (١٥/ ٣٠٦) وقال: محدث رحال صدوق. . . حسن المعرفة بالحديث. وشيخه أبو حاتم الرازي الإمام العلم، وعمرو بن حفص تقدم، وسهل بن هاشم وثقه جماعة، وقال الحافظ في "التقريب": صدوق. وبسطام بن مسلم: ثقة؛ كما قال الحافظ، والحسن هو البصري، وأبو أسيد ذكره الحافظ في الطبقة الأولى من الصحابة. وتبقى العلة في سماع الحسن من أبي أسيد؛ فهو كثير التدليس والإرسال عن الصحابة. قال ابن عساكر عقبه: كذا في سماعي، واغز يعني: أقم بالشام، ورواه أبو الجهم عمرو بن حازم، عن عمرو بن حفص وقال: فالحق بالشام. (٢٩٤) "ضعيف" "تاريخ دمشق" (١/ ١٨٢). قلت: وإسناده ضعيف؛ حفص بن بلال بن سعدي هو وأبوه مجهولان، وأبوه لم أجده في الصحابة ولا التابعين، واسحاق بن عبد الواحد ضعيف، وقال أبو علي النيسابوري: متروك الحديث. وقال الذهبي: واهٍ. انظري "الميزان" (١/ ١٩٤ - ١٩٥).