"تاريخ دمشق" (١/ ١٨١). قلت: وإسناده ضعيف جدًّا؛ فيه أبو مهدي سعيد بن سنان، قال ابن معين: ليس بشيء، وفي رواية: ليس بثقة. قال السعدي: أبو مهدي سعيد بن سنان الحمصي، أخاف أن تكون أحاديثه موضوعة، لا تشبه أحاديث الناس، وكان أبو اليمان يثني عليه في فضله وعبادته، قال: وكنا نستمطر به، فنظرت في أحاديثه فإذا أحاديثه معضلة، فأخبرت أبا اليمان بذلك، فقال: أما إن يحيى بن معين لم يكتب منها شيئًا، فلما رجعنا إلى العراق ذكرت ليحيى بن معين ذلك، وقلت: ما منعك أن تكتبها؟ قال: من يكتب تلك الأحاديث، لعلك كتبت منها يا أبا إسحاق؟ قال: قلت: كتبت منها شيئًا يسيرًا لأعتبر، قال: تلك لا يعتبر بها، هي بواطل. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك. وقال الجوزجاني: أخاف أن تكون أحاديث موضوعة. وانظر: "الكامل" (٤/ ٣٩٩)، و"الميزان" (٢/ ١٤٣).