قال الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية": تفرد به أحمد، وفيه انقطاع، فقد نَصَّ أبو حاتم الرازي على أن شريح بن عبيد هذا لم يسمع من أبي أمامة، ولا من أبي مالك الأشعري. قال الألباني في "مشكاة المصابيح" (٦٢٦٨): إسناده منقطع. (٢٨٢) صفين: بكسرتين وتشديد الفاء، وهو موضع بقرب الرقة على شاطئ الفرات من الجانب الغربي، بين الرقة وبالس، وكانت وقعة صفين بين علي -رضي اللَّه عنه- ومعاوية في سنة ٣٧ في غرة صفر. "معجم البلدان" (٣/ ٤٧١). (٢٨٣) "إسناده صحيح" معمر بن راشد في "جامعه" المطبوع مع "المصنف" (٢٠٤٥٥)، وأخرجه عنه ابن المبارك في "الجهاد" (١٩٠)، عن الزهري عنه به. وإسناده صحيح على شرط مسلم. وأخرجه الفسوي في "المعرفة" (٢/ ٣٠٥)، وعنه ابن عساكر في "تاريخه" (١/ ٣٤٠)، من طريق شريك، عن عثمان بن أبي زرعة، عن أبي صادق، عن عَلِيٍّ بنحوه. وإسناده ضعيف؛ شريك هو ابن عبد اللَّه القاضي سيئ الحفظ، ويحيى بن عبد الحميد هو الحماني ضعيف، وهو شاهد لما قبله. وقد روي عن عَلِيٍّ مرفوعًا من عدة وجوه، ولا يصح. ومن ذلك ما أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٨/ ٦٥ رقم ١٢٠)، وابن عساكر في "تاريخه" (١/ ٢٩٠)، من طريق عمرو بن واقد، عن يزيد بن أبى مالك، عن شهر بن حوشب، قال: لمَّا فتحت مصر سبوا أهل الشام، فاخرج عوف بن مالك رأسه من برنسه، ثم قال: يا أهل مصر، أنا عوف بن مالك، لا تسبوا أهل الشام؛ فإني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "فيهم الأبدال، وبهم تنصرون، وبهم ترزقون". وإسناده ضعيف؛ قال الهيثمي في "المجمع" (٩/ ٥٠٠): رواه الطبراني، وفيه عمرو بن واقد، وقد =