"المعجم الأوسط" للطبراني (٣٩٠٥)، وعنه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٣٣٤)، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٥٥٣)، كلهم عن ابن لهيعة، عن عياش بن عباس به. قال الطبراني عقبه: لم يرو هذا الحديث إلا زيد بن أبي الزرقاء، فتعقبه ابن عساكر، فقال: هذا وَهْمٌ من الطبراني، فقد رواه الوليد بن مسلم أيضًا عن ابن لهيعة كما تقدم، ورواه الحارث بن يزيد المصري، عن عبد اللَّه بن زرير الغافقي المصري، فوقفه على عَلِيٍّ، ولم يرفعه. ذكر الألباني الجزء الأول من الحديث في "الضعيفة" (٤٧٧٩)، وقال: ضعيف. قلت: أخرجه موقوفًا نعيم في "الفتن" (٩٥٣)، وابن عساكر في "التاريخ" (١/ ٣٣٥)، ولفظه عند ابن عساكر: "لا تسبوا أهل الشام؛ فإن فيهم الأبدال، وسبوا ظلمتهم". وابن لهيعة لم ينفرد في الرواية الموقوفة؛ تابعه عليها عبد اللَّه بن صالح، والأثر شاهد لما تقدم عن عَلِيّ. وأما المرفوع فمداره على ابن لهيعة، وهو ضعيف، وخولف فيه كما تقدم، وقد ساق ابن عساكر في "تاريخه" (١/ ٣٣٥ - ٣٤٠) جملة من الآثار عن عَلِيٍّ بنحو ما تقدم، وهي من طرق متعددة، وقد صحَّ الأثر بما تقدم. (٢٨١) "ضعيف" "مسند أحمد" (١/ ١١٢)، وأخرجه في "فضائل الصحابة" (١٧٢٧)، من طريق شريح بن عبي، وأخرجه من طريق الإمام أحمد: ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٢٨٩)، ثم قال: هذا منقطع بين =