للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٩٥٨ - قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي "تَفْسِيرِهِ":

حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ، عَنْ عِكْرَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَنْ شَكَّ فِي أَنَّ أَوَّلَ المحْشَر هَاهُنَا -يَعْنِي الشَّامَ- لِيتْلُ هَذِه الآية: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ} قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اخرُجُوا". قَالُوا: إِلَى أَيْنَ؟ قَالَ: "إِلَى أَرْضِ المحْشَرِ". (٢١٤)

٩٥٩ - قَالَ الطَّبَرِيُّ في "تفسيره":

حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْب، قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: {لِأَوَّلِ الْحَشْرِ} لأَوَّلِ قَالَ: الشَّامُ حِينَ رَدَّهُمْ إلى الشَّامِ. وَقَرَأ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا} (٢١٥) قَالَ: مِنْ حَيثُ جَاءَتْ أَدْبَارَهَا أَنْ رَجَعَتْ


(٢١٤) "ضعيف"
"تفسير ابن أبي حاتم" (١٠/ ٣٣٤٥)، وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (٤/ ٤٣٤)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ١٧٩)، كلاهما من طريق ابن أبي عمر به، وذكره الثعلبي في "الكشف والبيان" (٩/ ٢٦٨)، وابن كثير في "تفسيره" (٨/ ٥٩)، والبغوي في "تفسيره" (٨/ ٦٩)، كلهم عن ابن عباس، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ١٨٧) للبزار، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي في "البعث والنشور"، عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما.
وإسناده ضعيف؛ آفته أبو سعد البقال سعيد بن المرزبان، قال البخاري: منكر الحديث. وضعفه ابن معين، وأبو داود، والنسائي، وأبو حاتم، وغيرهم، والحديث في مناكيره، ذكره ابن عدي والذهبي فيما استنكر عليه.
وللحديث شاهد من طريق الحسن، أخرجه الطبري (١٤/ ٢٩)، وابن سعد في "الطبقات" (٢/ ٤٥) من طريق ابن أبي عدي، عن عوف، عنه، قال: بلغني أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لما أجلى بني النضير قال: "امضوا فهذا أول الحشر وأنا على الأثر".
وهذا مرسل، ومراسيل الحسن واهية لا تصلح للاعتضاد.
(٢١٥) النساء: ٤٧.

<<  <   >  >>