للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا، فَشَرِبَ كُل سِبْطٍ مِنْ عَيْني، فَقَالُوا: هَذَا الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ فَأَيْنَ الظِّلُّ؟ فَظَلَّلَ عَلَيْهِمُ الغَمَامَ، فَقَالُوا: هَذَا الظِّلُّ فَأَيْنَ اللِّبَاسُ؟ فَكَانَتْ ثِيَابُهُمْ تَطُولُ مَعَهُمْ كَمَا تَطُولُ الصِّبْيَانُ، وَلا يَتَخَرَّقُ لَهُمْ ثَوْبٌ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى} وَقَوْلُهُ: {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ}. (٨)

قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (٥٨)} (٩)

٨٣٨ - قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي "تَفْسِيرِهِ":

نَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ} قَالَ: بَيْتُ المقْدِسِ. (١٠)


(٨) "إسناده ضعيف مع إعضال فيه"
"تفسير الطبري" (١/ ٧٠٧).
وفيه أسباط بن نصر الهمداني: مختلف فيه. قال الحافظ في "التهذيب" (١/ ١٨٥): قال حرب: قلت لأحمد: كيف حديثه؟ قال: ما أدري. وكأنه ضعفه، وقال أبو حاتم: سمعت أبا نعيم يضعفه، وقال: أحاديثه عامية سقط مقلوب الأسانيد. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال مرة: ثقة. وقال موسى بن هارون: لم يكن به بأس. اهـ. وقال في "التقريب" (١/ ٩٨): صدوق كثير الخطأ يغرب.
قلت: والسدي هنا يقول برأيه، أو عن بني إسرائيل، والإعضال فيه ظاهر.
(٩) البقرة: ٥٨.
(١٠) "رجاله ثقات".
"تفسير عبد الرزاق" (١/ ٤٦)، وأخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى" (ق ١٣٧)، والطبري في =

<<  <   >  >>