"المعجم الكبير" (٢٤/ ٢٠٧ رقم ٥٣٠)، وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣٤٦١)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٧٥٤٨)، ثلاثتهم عن إبراهيم بن جعفر به. قال الهيثمي في "المجمع" (٢/ ١٤): رجاله موثقون. قلت: إبراهيم بن جعفر ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ٢٧٨)، وابن حبان في "الثقات" (٦/ ٧)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٢/ ٩١) وقال أبو حاتم: صالح. وإبراهيم بن حمزة الزبيري صدوق كما قال الحافظ، وابنه مصعب قال عنه ابن الجزري في "غاية النهاية" (٢/ ٢٩٩): ضابط محقق. ولم ينفرد به، فقد بلغه أيضًا محمد بن إسماعيل عند ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣٤٦١)، وقد توبع إبراهيم تابعه يعقوب بن محمد عند أبي نعيم في "معرفة الصحابة" (٤٨٥٧)، وعزاه ابن الأثير في "أسد الغابة" لابن منده، وتابعه أيضًا محمد بن الحسن عند ابن بشكوال في "غوامض الأسماء" (١/ ٢٢٤ - ٢٢٥)، وسمّى الصحابية نويلة، وزاد في متنه. وجعفر بن محمد صدوق أيضًا كما قال الحافظ. وتويلة بنت أسلم معدودة في الصحابيات، وقد ذكر في الحديث أنها من المبايعات، وترجم لها الحافظ في "الإصابة" في حرف التاء من القسم الأول، وقال: تويلة بالتصغير بنت أسلم روى حديثها الطبراني. . . ثم ساق هذا الحديث. فالإسناد إليها حسن. وخولف إبراهيم بن حمزة، خالفه إسحاق بن إدريس فرواه عن إبراهيم بن جعفر، حدثني أبي، عن جدته أم نويلة بنت مسلم، قالت: صلينا الظهر أو العصر في مسجد بني حارثة، فاستقبلنا مسجد إيلياء فصلينا ركعتين، ثم جاءنا من يحدثنا أن رسول اللَّه قد استقبل البيت الحرام؛ فتحول الرجال مكان النساء، والنساء مكان الرجال، فصلينا السجدتين الباقيتين ونحن مستقبلون البيت الحرام، فحدثني رجل من بني حارثة، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: "أولئك رجال آمنوا بالغيب". أخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٥/ ٤٣ رقم ٨٢)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٧٨٦٤)، وهو بهذا السند والمتن منكر. فأما إسناده ففيه إسحاق بن إدريس متروك الحديث، وكذبه ابن معين، وانظر "الميزان" (١/ ١٨٤). وقد أخطأ في الحديث في موضعين: الأول: سمى الصحابية أم نويلة بنت مسلم، وقد أشار الحافظ في "الإصابة" إلى خطأ إسحاق، فقد ذكر تويلة في حرف النون وقال: نويلة بنت أسلم أو مسلم الأنصارية الحارثية، ويقال: أولها مثناة فوقانية تقدمت في المثناة، وهذه التي بالنون رواية إسحاق بن إدريس عن جعفر بن محمود، والتي تقدمت =