للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَلَّاهَا صَلَاةَ الْعَصْرِ، وَصَلَّى مَعَهُ قَوْمٌ، فَخَرَجَ رَجُلٌ مِمَّنْ صَلَّى مَعَهُ فَمَرَّ علَى أَهْلِ مَسْجِدٍ وَهُمْ رَاكِعُونَ، فَقَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَقَدْ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قِبَلَ مَكَّةَ، فَدَارُوا كَمَا هُمْ قِبَلَ الْبَيْتِ، وَكَانَتْ الْيَهُودُ قَدْ أَعْجَبَهُمْ إِذْ كَانَ يُصَلِّي قِبَلَ بَيْتِ المقْدِسِ وَأَهْلُ الْكِتَابِ، فَلمَّا وَلَّى وَجْهَهُ قِبَلَ الْبَيْتِ أَنْكَرُوا ذَلِكَ.

قَالَ زُهَيْرٌ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ الْبَرَاءِ فِي حَدِيثِهِ هَذَا: أَنَّهُ مَاتَ عَلَى الْقِبْلَةِ قَبْلَ أَنْ تُحَوَّلَ رِجَالٌ وَقُتِلُوا؛ فَلَمْ نَدْرِ مَا نَقُولُ فِيهِمْ، فَأَنزَلَ اللَّه تَعَالَى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانكُمْ} (٣٧). (٣٨)

٧٩٣ - قَالَ الْبُخَارِيُّ فِي "صَحِيحِهِ":

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ،


= شهرًا"، لكونها مجزومًا بها عند مسلم، ولا يستقيم أن يكون ذلك في شعبان إلا إن ألغى شهري القدوم والتحويل، وقد جزم موسى بن عقبة بأن التحويل كان في جمادى الآخرة.
ومن الشذوذ أيضًا رواية: "ثلاثة عشر شهرًا"، ورواية: "تسعة أشهر أو عشرة أشهر"، ورواية: "شهرين"، ورواية: "سنتين"، وهذه الأخيرة يمكن حملها على الصواب، وأسانيد الجميع ضعيفة، والاعتماد على القول الأول.
(٣٧) البقرة: ١٤٣.
(٣٨) "صحيح".
البخاري (٤٠، ٣٩٩، ٤٤٨٦، ٤٤٩٢، ٧٢٥٢)، وأخرجه مسلم (٥٢٥)، والترمذي (٣٤٠، ٢٩٦٢)، والنسائي (٢/ ٦٠)، وابن ماجه (١٠١٠)، وأحمد في مسنده (٤/ ٢٨٩ - ٣٠٤)، وابن خزيمة في "صحيحه" (٤٢٨، ٤٣٧)، وأبو عوانة في "صحيحه" (١١٦٢ - ١١٦٦)، وابن حبان في "صحيحه" (١٧١٦)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (٨/ ٤٥٦ - ٤٥٧)، والطيالسي في "مسنده" (٧٥٥)، وابن الجارود في "المنتقى" (١٦٥)، وابن سعد في "الطبقات" (١/ ٢٤٢ - ٢٤٣)، والطبري في "تفسيره" (٢/ ١٧)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١/ ٢٥١)، والبيهقي في "سننه" (٢/ ٢)، والدارقطني في "سننه" (١/ ٢٧٣ - ٢٧٤)، وابن المرجا في "فضائل بيت المقدس" (ص ١٢٠ - ١٢١) وغيرهم كلهم عن أبي إسحاق بنحوه.

<<  <   >  >>