للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٦٩ - قَالَ الطَّحَاوِيُّ فِي "شَرحِ مُشْكِلِ الآثَارِ":

حَدَّثَنَا اللَّيثُ بْنُ عَبْدةَ بْنِ مُحَمَّدٍ المرْوَزِيُّ أَبُو الحَارثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَسَدٍ الخُشنِيُّ، وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَعيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقُلْتُ: الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدِكَ أَفْضَلُ، أَمِ الصَّلَاةُ فِي بَيْتِ المقدِسِ؟ فَقَالَ: "الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدي مِثْلُ أَرْبَعِ صَلَوَاتٍ فِي مَسْجِدِ بَيْتِ المقْدِسِ، وَلَنِعْمَ المصَلَّى هُوَ، أَرْضُ المحْشَرِ وأَرْضُ المنْشَرِ". (٧)


= وكذلك عبيد اللَّه بن الجهم لم يوثق، وقال الحافظ: مقبول. قال البوصيري في "الزوائد": إسناد طريق ابن ماجه ضعيف؛ لأن عبيد اللَّه بن الجهم لا يعرفون حاله، وأيوب بن سويد متفق على ضعفه.
والطريق الثاني: أخرجه الفريابي في "القدر" (٧١)، والخطيب في "الرحلة" (٤٨)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٨/ ٣٢٥)، والفسوي في "المعرفة" (٢/ ١٦٨)، وابن المرجا في "فضائل بيت المقدس" (ص ١١٤) من طريق عروة بن رويم، عن ابن الديلمي قال: قلت لعبد اللَّه بن عمرو -رضي اللَّه عنه-: بلغنا أنك تقول: صلاة في بيت المقدس أكثر من ألف صلاة في غيرها إلا الكعبة. فقال: اللهم إني لا أحل لهم أن يقولوا علي ما لم أقل، أما قولك إني أقول: جف القلم بما هو كائن، فإني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ خلق خلقه ثم جعلهم في ظلمة، ثم أخذ من نوره فألقاه عليهم، فأصاب النور من شاء أن يصيبه، وأخطأ من شاء، فمن أصابه النور يومئذ اهتدى، ومن أخطأه ضل". فلذلك قلت: جف القلم بما هو كائن، وأما ما ذكرت من أمر بيت المقدس، فإن سليمان عليه السلام حين فرغ من بيت المقدس قرب قربانًا فتقبل، ودعا اللَّه تعالى بدعوات منهن: أيما عبد مؤمن زارك في هذا البيت تائب إليك حتى يتنصل من خطاياه وذنوبه أن يتقبل منه، وينزعه من خطاياه كيوم ولدته أمه.
قلت: وعروة صدوق يرسل كثيرًا.
(٧) "حسن بطرقه"
"شرح مشكل الآثار" (١/ ٢٤٨)، وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٤١٤٥)، وابن المرجا في "فضائل بيت المقدس" (ص ١٠٨) بإسناده عن سعيد بن بشير به، وذكره الدارقطني في "العلل" (١١٠٥)، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام" (ق ٢٦ أ)، وزاد البيهقي في روايته: "وليأتين على الناس زمان ولقيد سوط -أو قال: قوس- الرجل حيث يرى منه بَيْت المقدس خير له -أو أحب إليه- من =

<<  <   >  >>