للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٥٩ - قَالَ مُسْلِمٌ فِي "صَحِيحِهِ":

وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ، عَنِ ابْنِ أَشْوَعَ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: فَأَيْنَ قَوْلُهُ: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (٨) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (٩) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} (١٥٩) قالَتْ: إِنَّمَا ذاكَ جِبرِيلُ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَانَ يَأْتِيهِ فِي صُورَةِ الرِّجَالِ، وَإِنَّهُ أَتَاهُ فِي هَذِهِ المرَّةِ فِي صُورَتِهِ الَّتِي هِىَ صُورَتُهُ فَسَدَّ أُفُقَ السَّمَاءِ. (١٦٠)

٧٦٠ - قَالَ الحَاكِمُ فِي "المُسْتَدْرَكِ":

أَخْبَرَنِي مَكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ القَاضِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الهَيْثَمِ البَلَدِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيِر الصَّنْعَانِي، ثَنَا مَعْمُرُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِي، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّه عَنْهَا- قَالَتْ: لمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- إِلَى المسجِدِ الأَقْصَى أَصْبَحَ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ بِذَلِكَ، فَارْتَدَّ نَاسٌ ممَنْ كَانَ آمَنُوا بِهِ وَصَدَّقُوهُ، وَسعَوا بِذَلِكَ إلَى أَبِي بَكْرٍ -رضي اللَّه عنه-، فَقَالُوا: هَلْ لَكَ إِلَى صَاحِبِكَ يَزْعُمُ أَنَّهُ أُسْرِيَ بِهِ الليْلَةَ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ؟ قَالَ: أَوَ قَالَ ذَلِكَ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: لَئِنْ كَانَ قَالَ ذَلِكَ لَقَدْ صَدَقَ. قَالُوا: أَوَ تُصَدِّقُهُ أنَّهُ ذَهَبَ اللَيْلَةَ إِلَى بَيْتِ المقدِسِ وَجَاءَ قَبْلَ أَنْ يُصْبحَ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنِّي لَأُصَدِّقُهُ فِيمَا هُوَ أَبْعَدُ مِنْ ذَلِكَ، أُصَدِّقُهُ بخَبَرِ السَّمَاءِ فِي غَدْوَةٍ أَوْ رَوْحَةٍ. فَلِذَلِكَ سُمِّيَ أَبُو بَكْرٍ: الصِّدِّيقُ. (١٦١)


(١٥٩) النجم: ٨ - ١٠.
(١٦٠) "صحيح".
"صحيح مسلم" (٢٦٠).
(١٦١) "حسن بشواهده"
"المستدرك" (٣/ ٦٢)، وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٦٩)، والبيهقي في "الدلائل" (٢/ ٣٦٠)، وابن بشران في "أماليه" (٥٥٨)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (١٤٣٠)، والضياء المقدسي في "فضائل بيت المقدس" (٥٣)، من طريق محمد بن كثير به.

<<  <   >  >>