للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُتَقَارِبَةٌ، قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ: حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: لمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- انْتُهِيَ بهِ إِلَى سِدْرَةِ المنْتَهَى، وَهِيَ فِي السَّمَاءِ السَّادِسَةِ إِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُعْرَجُ بِهِ مِنْ الأَرْضِ فَيُقْبَضُ مِنْهَا، وَإِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُهْبَطُ بِهِ مِنْ فَوْقِهَا فَيُقْبَضُ مِنْهَا، قَالَ: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} قَالَ: فرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ: فَأُعْطِيَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- ثَلَاثًا: أُعْطِيَ الصَّلَوَاتِ الخَمْسَ، وَأُعْطِيَ خَوَاتِيمَ سُورَةِ البَقَرَةِ، وَغُفِرَ لِمَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ مِنْ أُمَّتِهِ شَيْئًا المقْحِمَاتُ (١٠٣). (١٠٤)

٧٢٣ - قَالَ التِّرْمِذِيُّ فِي "سُنَنِهِ":

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَقَ، عَنِ القَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلَامَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الجنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ عَذْبَةُ الماءِ، وَأَنَّهَا قِيعَانٌ (١٠٥)،


(١٠٣) قال ابن الأثير في "النهاية" (٤/ ١٩): المقحمات أي الذنوب العظام التي تقحم أصحابها في النار - أي تلقيهم فيها.
قال النووي: ومعنى الكلام: من مات من هذه الأمة غير مشرك باللَّه غفر له المقحمات -واللَّه أعلم- والمراد بغفرانها أنه لا يخلد في النار بخلاف المشركين، وليس المراد أنه لا يعذب أصلًا، فقد تقررت نصوص الشرع وإجماع أهل السنة على إثبات عذاب بعض العصاة من الموحدين. . . إلخ.
(١٠٤) "صحيح"
"صحيح مسلم" (١٧٣).
(١٠٥) القاعُ والقاعة والقِيعُ: أرض واسعة سهلة مطمئنة مستوية حرة، لا حزونة فيها ولا ارتفاع ولا انهباط، تنفرج عنها الجبال والآكام، ولا حصى فيها ولا حجارة، ولا تنبت الشجر، وما حواليها أرفع منها، وهو مصب المياه، وقيل: هو منقع الماء في حر الطين، وقيل: هو ما استوى من الأرض وصلب ولم يكن فيه نبات، والجمع أقواع وأقوع وقيعان. "لسان العرب": قوع.

<<  <   >  >>