للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٦٩١ - قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ":

ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَن أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "انْتَهَيْتُ إِلَى السِّدْرَةِ فَإِذَا نَبْقُهَا مِثْلُ الجِرَارِ، وَإِذَا وَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الفِيَلَةِ، فَلَمَّا غَشِيَهَا مِنْ أَمْرِ اللَّهِ مَا غَشِيَهَا تَحَوَّلَتْ يَاقُوتًا، أَوْ زُمُرُّدًا، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ". (٥٩)


= البخاري أو عن غيره، وفى كل الأحوال فقد نص على صلاح روايته، ثم إن نفي حرف في مخطوط معتمد يحتاج إلى تأن كثير، فقد أشار المعلق على "التاريخ الكبير" أن الزيادة من نسخة القسطنطينية، وهى أول نسخة اعتمدها في ضبط الكتاب.
فنخلص من هذا إلى أن المغيرة يصلح في الرواية، ثم إنه لم ينفرد به، فقد تابعه الحسن بن أبي جعفر، وصدقة بن موسى كما مر بإثبات ثمامة في الإسناد، وتوبع على الوجه الثاني، تابعه إبراهيم بن أدهم. أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٨/ ١٤٤).
قال أبو نعيم: مشهور من حديث مالك عن أنس، غريب من حديث إبراهيم عنه.
قال الألباني رحمه اللَّه في "الصحيحة" (٢٩١): متابعة قوية للمغيرة، فبذلك يصير الحديث صحيحًا.
وللحديث طرق أخرى عن أنس لا تخلو من مقال، لكن بمجموعها يرتقي، أخرجه البيهقي في "الشعب" (٤٩٦٥) من طريق عارم بن الفضل، عن معتمر بن سليمان، عن أبيه -وهو سليمان التيمي- عن أنس به، ورجاله ثقات، لكن عارم بن الفضل -وهو محمد أبو النعمان- اختلط في آخر عمره.
وقد رواه عنه محمد الصنعاني، كذا في "الشعب" ولعله الصغاني، ولم يتبين لي حال روايته قبل أو بعد، لكنه لم ينفرد به، فقد تابعه عبد اللَّه بن موسى فرواه عنه ابن المبارك، عن سليمان التيمي به، أخرجه أبو نعيم في "الحلية"، قال أبو نعيم: مشهور من حديث أنس، رواه عنه عدة، وحديث سليمان عزيز، وهو بهذا يصلح كشاهد لما قبله.
وأيضًا رواه خالد بن سلمة عن أنس، أخرجه البيهقي في "الشعب" (٤٩٦٧)، عزاه الألباني للواحدي في "تفسيره".
ورواه قتادة عنه، أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت" (٥٧٥)، ولست بحاجة للنظر في إسناديهما فقد ثبت الحديث بما تقدم، واللَّه أعلم.
(٥٩) "صحيح"
"المسند" (٣/ ١٢٨)، وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (٥٩١)، والطبري في "تفسيره" (٢٧/ ٥٣)، كلاهما بسنديهما عن حميد به.

<<  <   >  >>