والمثنى هو ابن إبراهيم الآملي، وثقه ابن كثير في "تفسيره"، كما ذكر ذلك صاحب "المعجم الصغير" لرواة الطبري. والإسناد محتمل للتحسين. وإسحاق الطاحوني روى عنه جمع من الثقات، وروى تفسير عبد الرزاق، وهي رواية، وإن كان المشهور أن التفسير من رواية سلمة بن شبيب ومحمد بن حماد الطهراني، لكن يبقى الإشكال في وهب ابن منبه، ونقله عن عيسى مباشرة، وهذا من حديث بني إسرائيل التي أكثر منها وهب، ويكفي في هذا قول اللَّه تعالى في سورة آل عمران (٥٠ - ٥١): {وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (٥٠) إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ}. (٣٧٣) "إسناده حسن إلى أبي زرعة، وهو من الإسرائيليات" "تفسير ابن أبي حاتم" (٦٢٤٣)، وأخرجه الواسطي في "فضائل البيت المقدس" (ص ٥٥)، وابن المرجا في "فضائل بيت المقدس" (ص ٣٢٤)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٧/ ٤٨٠ - ٤٨١)، كلهم من طريق زهير به، وذكره ابن منظور في "مختصر تاريخ دمشق" (٣/ ٤٠١). قلت: وإسناده حسن إلى يحيى بن أبي عمرو السيباني، لكن ما قاله لا دليل عليه من صحيح السنة، وربما أخذه من بني إسرائيل.