ومنتهى السور الشرقي رواق طوله من القبلة للشمال ستة عشر ذراعًا ونصف، ومن الشرق للغرب سبعة أذرع وثلث، ويعقبه في أول السور الشمالي باب أسباط، وليس في هذا السور الشرقي الآن باب يُسلك منه للحرم الشريف، ولم يكن له في الزمن القديم سوى البابن المذكورين. ويقال: إن عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- غلقهما لمَّا فتح القدس، لم يفتحا إلى الآن. وقد اتخذ الناس ظاهر هذا السور مقبرة يدفنون فيها موتاهم، وفيه قبر شداد بن أوس، وتلو المقبرة المذكورة واد عميق يعرف بوادي جهنم، يزرع، وفيه كروم وبساتين، ومنه يُتطرق إلى عين ماء، وفيه أبنية عجيبة وآثار غريبة ونقوش ومعابد قديمة، وهو وقف على المدرسة الصلاحية، وحد هذا الوادي من الشرق طور زيتا. اهـ. انظر "مسالك الأبصار في ممالك الأمصار" (١/ ٤٦) بتصرف. (٣١٤) "إسناده ضعيف" "فضائل بيت المقدس" (ص ٣٤٧). قلت: وإسناده ضعيف؛ رواد بن الجراح ضعيف لاختلاطه وراجع "التهذيب"، وعمر بن الفضل وأبوه مجهولان.