للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصَّخْرَةِ كَلِمَاتٍ كَادَ وَاللَّهِ أَنْ يَصْدَعَ بِهِنَّ قَلْبِي كَمَدًا أوِ احْتِرَاقًا وَحُزْنًا، قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، وَمَا قَالَ؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ بِصَوْتٍ حَرِفٍ:

يَا عَجَبًا لِلنَّاسِ لَذَّتْ عُيُونُهُمْ ... مَطَاعِمُ غُمْضٍ بَعْدَهُ الموتُ مُنْتَصِبْ

وَطُولُ قِيامِ الليلِ أَيْسَرُ مُؤْنَةً ... وَأَهْوَنُ مِنْ نَارٍ تَفُورُ وَتَلْتَهِبْ

قَالَ: فَسَقَطْتُ وَاللَّهِ لِوَجْهِي وَذَهَبَ عَقْلِي، فَلَمّا أَفَقْتُ نَظَرْتُ فَإِذَا لَمْ يَبْقَ مُتَهَجِّدٌ إِلَّا قَامَ. (٣٠٢)

٤٤١ - قَالَ ابْنُ المرَجَّا فِي "فَضَائِلِ بَيْتِ المقْدِسِ":

أَخْبَرَنَا أبو الْفَرَجِ، قَالَ: أَبَنَا عِيسَى، قَالَ: أَبَنَا عَلِيٌّ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: ثَنَا سُلَيْمَانُ، قَالَ: ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: لَقِيتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فِي مَسْجِدِ الجمَاعَةِ بِبَيْتِ المقْدِسِ، فَقُلْتُ لَهُ: أَتَيْتَ الْقُبَّةَ؟ وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ مَا سَألْتُهُ. فَقَالَ:


(٣٠٢) "إسناده ضعيف"
"التهجد وقيام الليل" (٢٦٤)، وأخرجه ابن أبي الدنيا أيضًا في "الهواتف" (١٢٣)، وابن المرجا في "فضائل بيت المقدس" (ص ٢٣٨ - ٢٣٩)، وأبو بكر الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (١١١)، من طريق ابن أبي الدنيا به.
وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام" (ق ١٧)، وابن رجب في "لطائف المعارف" (١/ ٣٥٩)، ومجير الدين الحنبلي في "الأنس الجليل" (١/ ٢٨٤ - ٢٨٥).
قلت: وإسناده فيه مجاهيل، وأبو سعيد لا يعرف، وقد ذكر الشهاب المقدسي في "مثير الغرام" (ق ١٧ أ) أثرًا نحوه عن الإمام أبي بكر الطرشوشي، قال: كنت ليلة نائمًا في المسجد الأقصى فلم يرعني إلا صوت يكاد يصدع القلب وهو يقول:
أخوف وأمن إن ذا لعجيب ... ثكلتك من قلب فأنت كذوب
أما وجلال اللَّه لو كنت صادقًا ... لما كان للإغماض منك نصيب
فواللَّه لقد أبكى العيون وأشجى القلب.

<<  <   >  >>