للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢١ - قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "الجامِعِ المسْتَقْصَى":

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، وَأَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ فِي كِتَابَيْهِمَا، وَأَبَنَا أَبِي "رَحِمَهُ اللَّه" عَنْهُمَا، قَالَا: أَبَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الحسَينِ الْبَيْهَقِي، وَأَبَنَا أَبُو الْقَاسِم الكتبِي كِتَابَةً، وَأَبَنَا أَبِي "رحمه اللَّه"، قَالَ: أَبَنَا أَبُو بَكْرٍ بْنُ الطَّبَرِي، قَالَا: أَبَنَا أَبُو الحسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ، أبَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَر، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، نَا حَفْصُ بْنُ عِمْرَانَ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَدِمْتُ دِمَشْقَ وَأَنَا أُرِيدُ الغَزْوَ، فَأَتَيْتُ عَبْدَ الملِكِ لِأُسلِّمَ عَلَيْهِ فَوَجَدْتُهُ فِي قُبَّةٍ عَلَى فُرُشٍ تَفُوقُ القَائِمَ، وَالنَّاسُ تَحْتَهُ سِمَاطَانِ (١٤٢) فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَجَلَسْتُ. فَقَالَ: يَا ابْنَ شِهَابٍ، أتَعْلَمُ مَا كَانَ فِي بَيْتِ المقْدِسِ صَبَاحَ قُتِلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: هَلُمَّ. فَقُلْتُ: -وَالصَّوَابُ فَقُمْتُ- مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ حَتَّى أَتَيْتُ خَلْفَ القُبَّةِ، وَحَوّلَ وَجْهَهُ فَأَحْنَى عَلَيَّ، وَقَالَ: مَا كَانَ؟ فَقُلْتُ: لَمْ يُرْفَعْ حَجَرٌ فِي بَيْتِ المقْدِسِ إِلا وُجِدَ تَحْتَهُ دَمٌ، قَالَ: فَقَالَ: لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ يَعْلَمُ


= قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (٦/ ٢٨١): ولم ينقل حجر إلا وجد تحته دم، ومنهم من خصص ذلك بحجارة بيت المقدس، وأن الورس استحال رماد، وأن اللحم صار مثل العلقم، وكان فيه النار إلى غير ذلك مما في بعضها نكارة، وفي بعضها احتمال، واللَّه أعلم، وقد مات رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة، ولم يقع شيء من هذه الأشياء، وكذلك الصديق بعده مات ولم يكن شيء من هذا، وكذا عمر بن الخطاب قتل شهيدًا وهو قائم يصلي في المحراب صلاة الفجر، وحصر عثمان في داره وقتل بعد ذلك شهيدًا، وقتل علي بن أبي طالب شهيدًا بعد صلاة الفجر ولم يكن شيء من هذه الأشياء، واللَّه أعلم. اهـ.
وقال أيضًا في "التفسير" (٤/ ١٧٩): وفي كل ذلك نظر، والظاهر أنه من سخف الشيعة. اهـ.
قلت: صدق واللَّه، فإن الشيعة ضاهوا النصارى في قولهم في المسيح ابن اللَّه إلى أن قالوا هو اللَّه، وهكذا الشيعة في علي ونسله وهم براء منهم ورضي اللَّه عن آل بيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-
(١٤٢) سماطان: صفان، وسماط القوم صفهم، ويقال: قام القوم حوله سماطين. أي صفين، وكل صف من الرجال سماط. "لسان العرب": سمط.

<<  <   >  >>