يُوسُفَ. سِتُّ قُبُورٍ، وَهِيَ ظَاهِرَةٌ إِلَى الآنِ، وَكَانَ فِيهِ أَبْوَابُ الْأسْبَاطِ الْأَرْبَعَةِ، بَابُ يُوسُفَ، وَبَابُ رُوبِيلَ، وَبَابُ شَمْعُونَ، وَبَابُ يَهُوذَا، وَكَانَ فِيهِ المحْرَابُ الْأَكْبَرُ، وَالْقِنْدِيلُ الْأَكْبَرُ الَّذِي عَلَّقَهُ جُبْرِيلُ، وَكَانَ مِنَ الجنَّةِ لَا يَنْطَفِي لَيْلًا وَلَا نَهَارًا، زَيْتُهُ مِنْ طُورِ زِيتَا، وَقَنَادِيلُهُ مِنَ الجنَّةِ، لَا يُوجَدُ لَهَا دُخَانٌ وَلَا أَذَى، وَفِيهِ بَابُ الرَّحْمَةِ، وَفَوْقَ بَابِ الرحْمَةِ السِّلْسِلَةُ الَّتِي كَانَتْ تُدْعَى سِلْسِلَةُ الْإِجَابَةِ وَالْوَحْيُ، وَكَانَ الرَّجُلُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذَا سَأَلَ اللَّهَ تَعَالَى حَاجَةً دَخَلَ ببَابَ الرَّحْمَةِ وَتَعَلَّقَ بِالسِّلْسِلَةِ ثُمَّ يَدْعُو، فَيُسْتَجَابُ لَهُ، وَكَانَ فِيهِ مِمَّا يَلِي المحْرَابَ الْأَكْبَرَ، وَقِنْدِيلَ الجنَّةِ، بَابُ التَّوْبَةِ: وَهُوَ بَابٌ بِإِزَاءِ بَابِ يَهُوذَا بن يَعْقُوبَ، كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِذَا تَابَتْ وَتَطَهَّرَتْ وَقَفَتْ عَلَى بَابِ التَّوْبَةِ، وَكَانَ فِيهِ بَعْدَ أَنْ بَنَاهُ سُلَيْمَانُ بن دَاوُدَ سِتةُ آلَافِ مِحْرَاب عَلَى عَدَدِ الْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ بَعَثَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ صُلْبِ إِسْرَائِيلَ، أَعْلَى المحَارِيبِ يَوْمَئِذٍ اثْنَيْنِ وَثَلاثِينَ مِحْرَابًا كَانَتْ تَلِي المحْرَابَ الْأَكْبَرَ، مِحْرَابَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ -صلى اللَّه عليه وسلم- لأَنَّهُ أَوَّلُ النَّبِيِّينَ ذِكْرًا وَآخِرُهُمْ مَبْعَثًا، بِهِ فَتَحَ اللَّهُ تَعَالَى النُّبُوَّةَ وَبِهِ خَتَمَ الرِّسَالَةَ، وَهُوَ مُسْتَقْبِلُ قِنْدِيلِ اللَّهِ قِنْدِيلِ الجنَّةِ، ثُمَّ مِحْرَابُ آدَمَ، ثُمَّ مِحْرَابُ شَيْتث، ثُمَّ مِحْرَابُ إِدْرِيسَ، ثُمَّ مِحْرَابُ نِوحٍ، ثُمَّ مِحْرابُ هُودٍ، ثُمَّ مِحْرَابُ صَالحٍ، ثُمَّ مِحْرَابُ سَامٍ، ثُمَّ مِحْرَابُ إِبْرَاهِيمَ، ثُمَّ مِحْرَابُ إسْمَاعِيلَ، ثُمَّ مِحْرَابُ إِسْحَاقَ، ثُمَّ مِحْرَابُ يَعْقُوبَ، ثُمَّ مِحْرَابُ يُوسُفَ، ثُمَّ مِحْرَابُ رُوبِيلَ، ثُمَّ مِحْرَابُ شَمْعُونَ، ثُمَّ مِحْرَابُ يَهُوذَا، ثُمَّ مِحْرَابُ إِسْتِرْفِيقَا، ثُمَّ مِحْرَابُ دَانٍ، ثمَّ مِحْرَابُ دَادٍ، ثُمَّ مِحْرَابُ بِنْيَامِينَ، ثُمَّ مِحْرَابُ كَالِبٍ، ثُمَّ مِحْرَابُ دَاوُدَ، ثُمَّ مِحْرَابُ سُلَيْمَانَ، ثُمَّ مِحْرَابُ عِيسَى، ثُمَّ مِحْرَابُ زَكَرِيَّا وَيَحْيَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ، وَكَانَ فِيهِ اثْنَا عَشَرَ أَلَفَ قِنْدِيلٍ يَزْهَرْ، زَيْتُهَا مِنْ جَبَلِ طُورِ سِينَاءَ وَ (فَتَائِلَهَا) (١٠٦)، قَالَ: وَكَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِذَا نَزَلَ بِهِمْ خَوْفٌ مِنْ عَدُوٍّ أَوْ أَجْدَبُوا صَوَّرُوا الْقُدُسَ وَجَعَلُوهُ
(١٠٦) في "الأصل": (وقتايلها) بالقاف.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute