ورواه عبد اللَّه بن صالح عند ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٦٨٨) عنه، عن عبد اللَّه بن عثمان، عن أبيه عثمان، ولم يذكر الأرقم. وعثمان ليس من الصحابة، وقد ذكره الحافظ في "الإصابة" (٦٧٤٩) في القسم الرابع؛ وهم من لم تثبت صحبتهم، وقال: ذكره ابن أبي عاصم في "الوحدان"، وأورد له من طريق أبي صالح، عن عطاف، عن عبد اللَّه بن عثمان بن الأرقم المخزومي، قال: جئت رسول اللَّه، فقال لي: أين تريد؟ قلت: الصلاة في بيت المقدس، الحديث - هكذا ذكره، وهو خطأ من أبي صالح أو غيره، والصواب ما رواه أبو اليمان، عن عطاف، عن عبد اللَّه بن عثمان بن الأرقم، عن أبيه، عن جده، أخرجه ابن منده وغيره، وهو الصواب. قلت: وهذا الاختلاف والاضطراب من عطاف بن خالد؛ إذ أنه في حفظه أوهام وضعف، وقد تكلم فيه غير واحد، فلم يحمده مالك وابن مهدي، وضعفه النسائي في رواية والدارقطني وابن حبان وغيرهم، ومشاه جماعة، وقال الحافظ: صدوق يهم. قلت: والحديث يدل على وهمه، فالاضطراب في حديثه بيِّن، والحديث له شواهد يرتقي بها كحديث جابر وغيره. (٤٩) الأندر: البيدر، وهو الموضع الذي يداس فيه الطعام بلغة الشام. والأندر أيضًا صبرة من الطعام، وهمزة الكلمة زائدة. "النهاية" (١/ ٧٤).