"المستدرك" (٣/ ٧٢)، وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٤/ ١٦) معلقًا مقتصرًا على شطره الأول، والبيهقي في "الدلائل" (٦/ ٤٤٧)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٨٣)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (٢/ ١٨٦)، كلهم من طريق العوام بن حوشب، عن سليمان بن أبي سليمان، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا. وأخرجه نعيم بن حماد في "الفتن" (٢٤٤)، عن محمد بن يزيد الواسطي، عن العوام بن حوشب، عن رجل، عن أبي هريرة موقوفًا عليه. قال الحاكم عقب المرفوع: صحيح. وتعقبه الذهبي بقوله سليمان وأبوه مجهولان. اهـ. قال ابن معين: لا أعرفه. "الجرح والتعديل" (٤/ ١٢٢)، وقال الذهبي في "الميزان" (٣٤٧٩): سليمان بن أبي سليمان مولى ابن عباس لا يكاد يعرف، روى عنه العوام بن حوشب وحده. وترجم له البخاري في "تاريخه" (٤/ ١٥) وساق له جملة من الروايات. وذكره ابن حبان في "الثقات" (٤/ ٣١٥) وقال: روى عن: أبي سعيد، وأبي هريرة، وروى عنه: قتادة، والعوام بن حوشب. ولكن تعقبه الحافظ، فقال في ترجمته من "التهذيب": ذكر الخطيب في "المتفق والمفترق": ابن خراش، جمع بين الراوي عن أبي هريرة والراوي عن أبي سعيد كما فعل ابن حبان. اهـ. قال الحافظ: وعندي أنهما اثنان؛ فإن الراوي عن أبي سعيد ليثي بصري بخلاف هذا. وقال البخاري في "تاريخه": سليمان بن أبي سليمان سمع أبا هريرة، سمع منه العوام بن حوشب. وقال أيضًا: سليمان ابن أبي سليمان، عن أبي سعيد، وعنه قتادة، ولم يذكر سماعًا من أبي سعيد. اهـ. فقد فرق البخاري وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" وغيرهما بين الراوي عن أبي سعيد، والراوي عن أبي هريرة، لكن لا خلاف على أن الراوي عن أبي هريرة غير معروف بعدالة؛ لذا ضعف حديثه جماعة.