للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَهْلِهِ". (١٢٠)


(١٢٠) "صحيح"
"المسند" (٤/ ١١٠)، وأخرجه أبو داود (٢٤٨٣)، والطبراني في "مسند الشاميين" (١١٧٢)، وعنه المزي في "تهذيب الكمال" (٢٧/ ٣٦١)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٧٥ - ٧٦)، كلهم من طريق بقية بن الوليد، قال: حدثنا بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن أبي قتيلة -وعند أبي داود: ابن أبي قتيلة وهو تصحيف- عنه به.
قلت: إسناده صحيح لولا تدليس بقية، فهو فاحش التدليس ويدلس تدليس التسوية.
وأبو قتيلة منازع في صحبته، وعلى أقل أحواله فإنه تابعي كبير، وقد روى عنه جمع.
وبقيت علة الحديث في بقية، لكنه لم يتفرد به؛ فقد تابعه صدقة بن عبد اللَّه السمين فرواه عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي قتيلة، عنه بنحوه مختصرًا، أخرجه ابن عساكر (١/ ٧٧).
وإسناده ضعيف؛ صدقة بن عبد اللَّه ضعيف، ووهاه بعض النقاد، والرواي عنه هو: رواد بن الجراح -وتصحف في المطبوع من ابن عساكر إلى داود- ضعيف، واختلط بآخره، وراجع "تهذيب الكمال" (٩/ ٢٢٧).
وقد خالفهما -أي بقية وصدقة- في إسناده فضالة بن شريك الحمصي، فرواه عن خالد بن معدان، عن العرباض بن سارية بنحوه، أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٧٧ - ٧٨)، والطبراني في "الكبير" (١٨/ ٢٥١ رقم ٦٢٧).
قال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٦٢): رواه الطبراني ورجاله ثقات.
قلت: أنى له ذلك، وفي إسناده فضالة بن شريك، ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٧/ ٧٨) وقال: سألت أبي عنه فقال: لا أعرفه. وكذلك فإن خالد بن معدان كثير الإرسال، ويبعد سماعه من العرباض، والمحفوظ عنه رواية بقية وصدقة.
والحديث له طرق كثيرة لا يخلو طريق منها من مقال لكن بمجموعها يصح الحديث، وإليك بيان طرقه بالتفصيل:

١ - من طريق عبد اللَّه بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن أبي يحيى سليم بن عامر، عن جبير بن نفير عنه بنحوه.
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٥/ ٣٣)، معلقًا، ووصله الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٢/ ١٦٦)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٧٢ - ٧٣).
ورجال إسناده ثقات غير معاوية بن صالح، وهو صدوق، وعبد اللَّه بن صالح كاتب الليث مختلف فيه، وهو إلى الضعف أقرب، وحديثه يصلح في باب الشواهد والمتابعات، وقد استشهد به البخاري في صحيحه.

<<  <   >  >>