الثانية: أن هشيمًا هذا قال عنه الحافظ: ثقة ثبت، كثير التدليس.
والإرسال الخفى وهو هنا لم يصرح بالتحديث.
قلت: ولو أنه اكتفى بهذه العلة لأجاد، فقد نقل عبد الله بن أحمد، عن أبيه في "العلل"(١/ ٣١٤) أن هشيمًا لم يسمع من مغيرة، ولا خالد الحذاء.
٦٨٣ - قوله: عن عطاء بن رباح عن ابن عباس ﵄، قال: قلت: أأستأذن على أخوانى أيتام في حجرى معى في بيت واحد؟ قال: نعم. فرددت عليه ليرخص لي فأبي، فقال: تحب أن تراها عريانة؟ قلت: لا. قال: فاستأذن. قال: فراجعته أيضًا. فقال: أتحب أن تطيع الله؟ قال: قلت نعم. قال: فاستأذن.
(٤/ ٢٥١٠).
[حسن صحيح].
أخرجه ابن جرير (٩/ ١٨/ ٨٨) قال: حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين قال: ثني حجاج، عن ابن جريج قال: سمعت عطاء بن أبي رباح يخبر عن ابن عباس قال: "ثلاث آيات جحدهن الناس، قال الله: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ قال: ويقولون إن أكرمهم عند الله أعظمهم شأنًا. قال: والإذن كله قد جحده الناس. فقلت له: فذكره.
وفي آخره: فقال له سعيد بن جبير: إنك لتردد عليه. قلت: أردت أن يرخص ليّ.
قلت: وقد أعله السقاف (رقم ٥٦٦) بالانقطاع بين ابن جرير والحجاج بن محمد المصيصى.
وذلك لأن ابن جرير حذف أول الإسناد لتكراره في أثر آخر وأورده هكذا: قال ثني حجاج، عن ابن جريج .... الخ
فإن السقاف فهم أن كلمة (قال) هي من مقول ابن جرير، ولذلك حكم