٨٩٢ - قوله "عن ابن عباس قال: ما رأيت شيئًا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة، عن النبي ﷺ قال: "إن الله تعالى إذا كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان النطق، والنفس تمنى وتشتهى، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه" (٦/ ٣٤١٢).
[صحيح]
أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٢٠٤/ رقم ٣٠٣٧) ومن طريقه البخاري في الاستئذان/ باب زنا الجوارح دون الفرج "الفتح" (١/ ٢٨/ ح ٦٢٤٣) وفي القدر/ باب ﴿وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ﴾ "الفتح" (١١/ ٥١١/ ح ٦٦١٢).
ومسلم في القدر/ باب قدر على ابن آدم حظه من الزنا وغيره (٦/ ١٦/ ٢٠٥ - النووي) والنسائي في "تفسيره" (٢/ ٣٥٣/ ح ٥٦٤) وأحمد (٢/ ٢٧٦). وأبو داود في النكاح/ باب ما يؤمر به من غض البصر (٢/ ٢٥٣/ ح ٢١٥٢) والبيهقي في "الشعب" (٤/ ٣٦٥/ ح ٥٤٢٧) وابن جرير (١١/ ٢٧/ ٣٩).
جميعًا، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه عن ابن عباس به.
قال الحافظ في "الفتح" (١١/ ٢٨): أخرجه الإسماعيلي من طريق ابن أبي عمر عن سفيان ثم عطف على رواية معمر، وهذا يوهم أن سياقهما سواء، وليس كذلك فقد أخرجه أبو نعيم من رواية بشر بن موسى عن الحميدي ولفظه "سئل ابن عباس عن اللمم فقال: لم أر شيئًا أشبه به من قول أبي هريرة: كتب على ابن آدم حظه من الزنا" وساق له الحديث موقوفًا، فعرف من هذا أن رواية سفيان موقوفة ورواية معمر مرفوعة.