١١٨٥ - قوله:"ورد أن سفهاء قريش ممن كانوا يتابعون الرسول ﷺ ودعوته بالكيد والمكر وإظهار السخرية والاستهزاء. ليصرفوا جمهرة الناس عن الاستماع للحق الذي جاءهم به من عند الله، من أمثال العاصي بن وائل، وعقبة بن أبي معيط وأبي لهب، وأبي جهل، وغيرهم، كانوا يقولون عن النبي ﷺ إنه أبتر. يشيرون بهذا إلى موت الذكور من أولاده وقال أحدهم: دعوه فإنه سيموت بلا عقب وينتهى أمره! "(٦/ ٣٩٨٧).
[إسناده صحيح]
أخرجه النسائي في "تفسيره"(٢/ ٥٦٠/ ح ٧٢٧) والبزار في "مسنده"(ح ٢٢٩٣ الكشف) والطبراني في "تفسيره"(١٢/ ٣٠/ ٢١٣) وابن حبان في "صحيحه"(٨/ ١٩٠/ ح ٦٥٣٨ الإحسان).
من طريق ابن أبي عدي، عن داود بن أبي هند عن عكرمة، عن ابن عباس "قال: لما قدم كعب بن الأشرف مكة. قالت له قريش: أنت خير أهل المدينة وسيدها؟ قال: نعم، قالوا: ألا ترى إلى هذا المنبتر من قومه يزعم أنه خير منا؟ ونحن - يعني: أهل الحجيج وأهل السدنه قال أنتم خير منه" فنزلت ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾ واللفظ للنسائي، وفيه زيادة سبب نزول ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ .... الآية﴾ وليست عند البزار.