١٣٠ - قوله: عن ابن عباس ﵄ قال: لما أصاب رسول الله ﷺ قريشًا يوم بدر، وقدم المدينة وجمع اليهود، وقال:"أسلموا قبل أن يصيبكم ما أصاب قريشًا"، قالوا: يا محمد، لا يغرنك من نفسك أن قتلت نفرًا من قريش أغمارًا لا يعرفون القتال، إنك لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس، وأنك لم تلق مثلنا، فأنزل الله تعالى في ذلك: ﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ. . .﴾ إلى قوله: ﴿فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ -أى ببدر- وَأُخْرَى كَافِرَةٌ﴾ (١/ ٣٦٣).
[ضعيف].
أخرجه أبو داود في الخراج والإمارة، باب: كيف كان إخراج اليهود من المدينة (٣/ ١٥٤ / ح ٣٠٠١)، والطبري في "تفسيره"(٦/ ٢٢٧/ ح ٦٦٦٦، ٦٦٦٩)، والبيهقي فى "الدلائل"(٣/ ١٧٣). من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد، عن سعيد بن جبير وعكرمة، عنه.
والقصة ذكرها ابن هشام في سيرته (٢/ ٤٢٦)، عن ابن إسحاق بهذا الإسناد غير أنه قال: عن مولًى لآل زيد بن ثابت، مقتصرًا على سبب نزول الآيات في بني قينقاع.
وهى عند ابن كثير (١/ ٣٣٠) منسوبة لابن إسحاق بسنده المذكور.
والقصة حسَّنها الحافظ ابن حجر في "الفتح"(٧/ ٣٣٢).
قلت: ومحمد بن إسحاق مدلس وعنعن في الإسناد، وتفرد بهذا الإسناد عن محمد بن أبي محمد، وهو مجهول. قاله ابن حجر في "اللسان"(٥/ ٣٥٩) و"التقريب"(ص ٥٠٥)، وذكره فى "الثقات"(٧/ ٣٩٢)، وقال: ولا أدرى من هو.