للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

التمادح من الفقه والوقوع فيه من قلة فقه الرجل بل يربط أيضًا في حديث الصحيح بين الفقه في الدين ونصرته فيقول "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله يعطي ولن تزال هذه الأمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله" (١).

وترجم له البخاري فقال: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق يقاتلون وهم أهل العلم".

وهذا أيضًا ما فهمه بعض الشراح وإن كان استبعده الحافظ فالمقصود أنه لا يتصور مع التمادح فقه ولا يتصور والحالة هذه نصر للدين وأئمته والله الموفق.

ثالثًا: إياكم والغلو فيه بتعصيمه.

فقد تقدم معنا نهي النبي عن ذلك وبيان مغبته وإذا كان أفضل الأمة بعد النبي وصدِّيقها جاز عليه الخطأ كما ثبت في الصحيح حينما تأول الرؤيا فقال له (أخطأت بعضًا وأصبت بعضًا) (٢) الحديث فإن جاز ذلك في حق الصديق فيجوز على غيره من باب أولى وأولى لهذا لم نجد غضاضة ولا تنقيص من قدر سيد قطب حينما نبهنا على الأحاديث والآثار الضعيفة أو التصحيفات التي وقعت في أسماء الرجال أو بعض ألفاظ الحديث أو بعض الأوهام التي وقعت في العزو أو في غيره فنحسبه في ذلك إما مأجورًا أو مغفورًا له إن شاء الله.

رابعًا: إياكم والموالاة والمعاداة عليه.

قال الشيخ بكر أبو زيد:

١ - لا يجوز أن ينصب شخص للأمة يدعى إلى طريقته ويوالى ويعادى عليها سوى نبينا ورسولنا محمد ، فمن نصب سواه على ذلك فهو: ضال مبتدع.


(١) [صحيح]
البخاري (الفتح ١٣/ ٣٠٦) رقم (٧٣١٢).
(٢) [صحيح]
البخاري (باب من لم ير الرؤيا لأول عابر إذا لم يصب الفتح) (١٢/ ٤٥٠/ ح ٧٠٤٦).